فوائد جهاز المشي

• ١ المشي وفوائده
• ٢ فوائد جهاز المشي
• ٣ إرشادات عند استخدام جهاز المشي
• ٤ مضارّ جهاز المشي وسلبيّاته
• ٥ المراجع

رياضة المشي هي رياضة تتطلَّب من مُمارسِها القيام بالمشي المُستمرّ (دون توقُّف) بسُرعة مُناسبة ولفترة مُحدّدة، ولا توجد قيود لمكان ووقت مُمارستها، حيثُ يُمكن مُمارستها في أي مكان آمن وواسع وفي أي وقت، وتتميَّز هذه الرّياضة بكونها سهلة ويستطيع أي شخص سليم مُمارستها، ولا تحتاج إلى تدريب أو إحماء كمُعظم الرّياضات الأُخرى.[١]

المشي بشكلٍ مُستمرّ ومُنتظم لنصف ساعة إلى ساعة خمس مرات أسبوعيّاً مع الالتزام بوضعيّة المشي الصحيح يُقلّل من الإصابات بالأمراض الشريانيّة، ويقي من أمراض القلب، كما أنّه يقلّل من احتماليّة الإصابة بمرض السُّكري النوع الثاني، وهي رياضة مُناسبة لكافة الأعمار، بل وضروريّة للجميع، فهي لا تتطلب مجهوداً كبيراً.[٢]

نتج عن دراسة حديثة أنّ المشي لساعة يومياً يقلّل من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي للنساء بنسبة 14% على الأقل، وكانت هذه النتائج منشورة في صحيفة الغارديان الصادرة عن الهيئة الأمريكيّة المُتخصّصة بمُكافحة مرض السرطان،[٣] ومن الجميل اتخاذ المشي كهواية، فهذا سيكون له تأثيرات صحّيّة إيجابيّة، إضافةً إلى خسارة الوزن والمُحافظة على الوزن المثالي وجسم مُتناسق ورشيق.[٤]

أصبح المشي في الطُّرقات أكثر صعوبة، حيثُ يصعُب إيجاد الحدائق المُناسبة للسير بأمن وراحة، وحتّى الأرصفة باتت غير آمنة، وهي بالغالب طُرُق غير مُلائمة لكبار السن؛ فإن ارتفع مُستوى الطريق أُجهدوا، وإن انخفض وانحدر تعرّضوا لخطر الانزلاق، وحتى على الشباب يبقى خطر الآليات والسيارات عليهم قائماً،[٥] فكان الحل لهذه الصّعوبات هو استخدام جهاز للمشي (بالإنجليزيّة: Treadmill)، وهو جهاز من المعدن يسير الشخص به على قطعة من المطاط كالسجادة تتحرك حسب سُرعات مُختلفة، ومع أنّ الشخص لا يتحرّك فعلياً أي أنّه يظل في الموضع نفسه، إلّا أنّه فعليّاً يقطع مسافات يُمكن معرفتها من قراءة عدّاد الجهاز، ويُمكن السير والرّكض والسير السريع والهرولة، وهذا يعتمد على ما يرغب به الشّخص أو ما يسمح به العُمر والحالة الصحيّة للمُستخدم.[٦] ولجهاز المشي فوائد عدّة، منها:[٧]

• القُدرة على تحديد السُّرعات ودرجة انحدار الشّريط المطّاطي بما هو مُناسِب، حيثُ يُتيح ذلك للمُستخدِم صُنع الظّروف التي يُريد السّير أو الرّكض بها، كالجبال أو المُرتفعات، بدلاً من الذّهاب إلى تلك المناطق وتعريض الشّخص نفسه للخطر.
• الاختيار من برامِج عِدّة مُختصّة لكُلّ منها فائدة مُعيّنة للجسم، فعلى سبيل المثال يُمكن اختيار برنامج مُتخصّص لتخفيف الوزن وحرق الدّهون، أو برنامج آخر لتقوية عضلة القلب وتحسين لياقة الجسم، أو برنامج لتقوية عضلات السّاقين، وغيرُها من البرامِج المُتعدّدة المُفيدة للجسم.
• يُمكن القيام بعمليّة الإحماء باستخدام جهاز المشي، وذلك قبل البدء بتمارين ذات مجهود عالٍ.
• يجعل من رياضة المشي أو الرّكض أكثر مُتعة، حيثُ يُتيح إمكانيّة مُشاهدة التّلفاز أثناء المشي أو استخدام الأجهزة المحمولة، إضافةً إلى أنَّ مُعظم أجهزة المشي الحديثة تحتوي على شاشة تعمل باللمس تحتوي على ميّزات عديدة، كالقُدرة على مُشاهدة القنوات الفضائيّة، وتصفُّح مواقع الإنترنت، ولعب ألعاب الفيديو البسيطة.
• يؤمِّن للفرد القُدرة على السير دون التعرّض للمضايقات أو الغازات المنبعثة من السيارات، أي أنه ملائم لجميع الحالات، والأوقات، والظروف الجوية المُختلفة.[٨]
• يحمي مُمارس رياضة المشي من الحوادث المُروريّة، ويُجنّبه من الذّهاب إلى الأزقّة والشّوارِع المُظلمة والتي قد تكون خطِرة.[٩]
• يُقلّل من المضار المُمكنة على الجسم كالرُّكبتين، والأقدام، والكاحلين، والوركين، وغيرها من الأعضاء، نتيجة السّير على الأسفلت، بل هو أكثر أماناً من حيث نسبة الحوادث وبالأخص لكبار السن؛ حيثُ يُمكن أن يتعثّروا بحصاة صغيرة أو عائِق، ويتسبب هذا لهم بآلام جمّة.[١٠]

يجب الحذر أثناء استخدام جهاز المشي، وذلك لتفادي مخاطره، ومن بعض الإرشادات التي يُنصَح باتّباعها:[١١]

• عدم إيقاف جهاز المشي فجأة عند الانتهاء من فترة التمرين، بل يُفضَّل تخفيض السُّرعة تدريجيّاً على مدى دقيقتين أو ثلاث.
• القيام بالإحماء قُبيل زيادة السُّرعات والمجهود بشكل كبير.
• عدم الرّكض أو زيادة المجهود بشكل كبير في حال كانت آخر وجبة مُتناولة قبل أقل من نصف ساعة من بدء استخدام جهاز الرّكض؛ وذلك لتفادي مشاكل الهضم وقلّة طاقة الجسم.
• عدم المُبالغة بلبس الملابس، وذلك للتّقليل من التعرُّق وفُقدان الجسم للماء.
• استخدام حبل الطّوارئ وربطه بالجسم (يُفضَّل أن يتم ربطه بأحد أصابع اليدين)؛ وذلك لإجبار جهاز المشي على العَمَل عند فقدان السّيطرة عليه.
• لبس حذاء رياضي مُناسِب، حيثُ إنَّ عدم لبس الحذاء سيُسبّب آلاماً حادّة للقدمين نتيجة احتكاكهما بالشّريط المطّاطي الذي يدور بسُرعة عالية.[١٢]
• إبقاء مطرة ماء قريبة أثناء المشي أو الرّكض على جهاز المشي، والاستمرار بشُرب الماء برشفات صغيرة على دُفعات لعدم ملء المعدة والتسبُّب بآلام فيها، حيثُ إنَّ شُرب الماء ضروري للحفاظ على طاقة الجسم أثناء القيام بمجهود.[١٣]
• التوقُّف فوراً عن المشي أو الرّكض في حال الشّعور بآلام في منطقة الصّدر أو ضيق في التّنفُّس.[١٤]
• عدم وضع الجهاز في مكان ذي درجة حرارة مُنخفضة، وذلك لتفادي الإصابة بالأمراض.[١٥]

كما أنَّ لجهاز المشي فوائِد عديدة، فله أيضاً مضار للمُستخدِم قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، حيثُ يُمكِن للمُستخدِم أن ينزلق على الشّريط المطّاطي، أو يُمكِن فُقدان السّيطرة في حال تمّت زيادة السُّرعة كثيراً، بعكس مُمارسة رياضة المشي في الطُّرُقات، فالمشي على جهاز المشي غير مُناسِب للأطفال وكبار السِّن، لما في ذلك من مخاطِر، خصوصاً أنَّ الشّريط يسير بسُرعة ثابتة، ولا يعتمد على مجهود المُستخدِم وقُدرته. تُعتَبَر تكلُفة جهاز المشي عالية بعض الشّيء، بعكس المشي في الطُّرُقات، والذي يُعتَبَر مجّانياً، ولا يستطيع الشّخص أن يستفيد من الهواء النّقي الموجود في الجوّ في حال استخدام جهاز المشي.[١٦]