الحجامة طب بديل وقديم منذ عصور، وهي من الأُمور التي ذُكرت في الإسلام، والتي حثّ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: (نِعْمَ العَبْدُ الحَجَّامُ، يُذْهِبُ الدَّمَ، وَيُخِفُّ الصُّلْبَ، وَيَجْلُو عَنِ البَصَرِ) سنن الترميذي، فهي طريقة صحيّة للتداوي، وأثبتت الدراسات والعلوم الحديثة أنّ الحجامة قد تكون شفاء لأمراض كثيرة منها: أمراض القلب والدم، وبعض أمراض الكبد، والحجامة هي عملية إخراج الدم الزائد والفاسد من جسم الإنسان بطريقة معيّنة، ففي حالة ارتفاع ضغط الدم وعدم مقدرة الجسم على استقبال تلك الكمية الهائلة من الدم ينصح بعمل الحجامة، وللحِجامة 98 موضعاً، 55 منها على الظهر و43 منها على الوجه والبطن، وهذه مواضع النهايات العصبية للأعصاب الخاصة بردود الفعل، ولكن المنطقة الأكثر تفضيلاً عند الأشخاص الذين يقومون بالحجامة، هي منطقة أسفل الرقبة على مستوى الكتف، وهي الفقرة السابعة من فقرات العمود الفقري.
أنواع الحجامةهناك نوعان من الحجامة وهما:
نحتاج إلى أكواب زجاجية بفتحة 5 سم، موصول بها خرطوم والخرطوم له ثقب، ومشرط حاد، وقفازات، ومطهر، نسحب الهواء من خلال الخرطوم (تتم عملية السحب إما بالفم أو عن طريق سرنج)، نستمر في عملية السحب حتى يصبح جزء من الجلد داخل الكوب عن طريق الفتحة، نغلق فتحة الخرطوم ونحبس الهواء بالداخل، يبقى الكوب على ظهر الشخص لمدة تقريبية من 3_5 دقائق، وبعدها ننزع الكوب وقد تكوّنت دائرة حمراء اللون مكانه، إذا كنا نريد الحجامة الرطبة ندهن مكان الكوب بالزيت قبل وضعه وعند وضعه وسحب الهواء نحرك الكوب في جميع الاتجاهات عن طريق ضربات خفيفة على أطرافه، أما إذا كنا نريد الحجامة الدموية أو ما تسمى بالرطبة، فنجرح بعد إزالة الكوب المنطقة التي تجمع فيها الدم جرحاً واحداً أو أكثر، ويجب أن تكون التجريحات على عمق 1. مم، وبعدها نضع الكوب على المنطقة ونسحب الهواء ثانيةً، وذلك لإخراج الدم الفاسد مع مراعاة وضع منديل تحت الكوب والمسح من أسفل إلى أعلى، وإذا استمر خروج الدم يتم إعادة العملية مرة أُخرى، ونستمر بالعملية حتى يتوقف الدم، ثم نطهر المنطقة ونغطيها، وفي حال كان الشخص يعاني من السكري أو امرأة حامل، يجب توخي الحذر واستخدام طريقة الوخز بالإبر، وعلينا مراعاة التعقيم والنظافة جيداً، أثناء العمل وبعده في جميع طرق الحجامة.
فوائد الحجامةأما بالنسبة لأضرار الحجامة فلم يذكر وجود أضرار لها، إلا إذا أُسيء عملها، والبعض يقول إنها تشوه الجسم خصوصاً، الحجامة الدموية التي يحدث فيها تجريح، ولكن سرعان ما تختفي هذه الآثار مع الزمن، ولا يفضل أن تُعمل للأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد، أو ارتفاع حاد في درجات الحرارة، أو لشخص جائع جوعاً شديداً أو واصل إلى حد الشبع الشديد، ويجب الاحتياط الشديد لمرضى الكبد، ويفضل إطعام المحتجم طعاماً ساخناً بعد الحجامة وعمل المساج له، وتدفئته.
المقالات المتعلقة بفوائد الحجامة وأضرارها