الغدة النخامية تعد الغدة النخامية إحدى الغدد الصماء في الجسم، وهي مسؤولة عن الكثير من الأعمال بفعل هرموناتها التي تفرزها، لذلك يطلق عليها في بعض الأحيان الغدة الرئيسة ومايسترو الغدد، وتقع في تجويفٍ عظمي موجودٍ في منتصف الدماغ، ويمر إلى جانبها عصبا البصر، لذلك يعاني الشخص الذي يصاب بتضخمها من اختلالاتٍ في الرؤية والصداع نتيجة الضغط على عصبي البصر.
لا يتجاوز وزنها نصف كيلوغرام، وتنقسم إلى ثلاثة فصوص؛ الأمامي وهو الأكبر حجماً ويعد الأهم بسبب الهرمونات التي يفرزها، والخلفي الذي يخزن بعض الهرمونات، وهناك الفص الأوسط.
عمل الغدة النخامية
تفرز الغدة النخامية ثمانية هرمونات أساسية في الجسم، تلعب كلٌ منها وظائف مختلفةٍ ومهمةٍ في الجسم وهي:
- هرمون الحليب أو البرولاكتين: وهو هرمون بروتيني يفرزه الجسم على دفعات بمعدل دفعة كل 95 دقيقة، وتكون قوة الدفعة أكبر أثناء النوم، والضغط النفسي، والمجهود الجسمي، وخلال فترة الحمل، وهو المسؤول عن إفراز الحليب لدى المرأة، وينخفض عند الولادة إلى أنْ تبدأ الأم بالإرضاع.
- الهرمون المحفز لعمل الغدة الدرقية: يؤثر هذا الهرمون في عمل الغدة الدرقية في الجسم، ويحفزها على إنتاج هرموناتها T4، T3، وهو مهم عند المصابين بمرض السكري ومرض القلب، وقد يسبب العقم عند الجنسين، كما أنّ قلة إفرازه عند حديثي الولادة يؤدي إلى إصابتهم بتخلف عقلي، وبطءٍ في النمو.
- هرمون النمو: هو عبارة بروتيني يحفز الخلايا على التكاثر والنمو في الجسم، فهو المسؤول عن اكتمال نمو الجسد والعقل عند الأطفال، ونقصه يؤدي إلى الإصابة بحالات التقزم، وبطء في النمو العقلي، وصعوبات التعلم، بينما زيادته تؤدي إلى الإصابة بالعملقة.
- الهرمون المنظم لعمل قشرة الغدة الكظرية: هو الذي يتحكم بإفراز هرمونات التوتر؛ مثل: الأدرينالين، وتنظيم عملية إنتاج الكورتيزون في الجسم.
- هرمونات الأنوثة: هما هرمونا (LH،FSH)، وهما المسؤولان عن الخصوبة عند الرجل والمرأة.
- هرمون Melanocyte stimulating Hormone: ويُفرز في الفص الأوسط من الغدة النخامية، وهو هرمون بروتيني يحفز إنتاج صبغة الميلانين في الجسم المسؤولة عن تلون الشعر والجسم.
- الهرمون القابض للأوعية الدموية أو المانع لإدرار البول: هو المسؤول عن إعادة امتصاص الماء في الكلية من خلال زيادة نفاذية أنيبيات الكلية، مما يمنع فقد كميةٍ زائدةٍ من الماء.
- هرمون المخاض: هو الهرمون المنظم لتقلصات الرحم في حالة المخاض، ويستخدمه الأطباء كطلقٍ اصطناعي لتحفيز عملية الولادة، كما أنه يساعد على تنشيط الخلايا المدرة للحليب بعد الولادة عند المرأة.