اضطرابات النطق تنتشر اضطرابات النطق والكلام بين الكثير من الناس، وخاصّة الأطفال، نتيجةً لحدوث خللٍ في نطق بعض الحروف، وعدم القدرة على إخراجها من مخارجها الصحيحة، حيث تخرج الكلمات مشوهةً، وغير مفهومةٍ، وتظهر هذه الاضطرابات نتيجة لعوامل عدة، التي سنذكرها في هذا المقال كما سنذكر طرق لعلاج هذه المشكلة.
أسباب اضطرابات النطق والكلام - أسباب عضوية: كوجود خللٍ في الأعصاب المسيطرة على الكلام، أو تعرّض المراكز الكلامية في المخ للتلف، أو الورم.
- أسباب جسمية: كتشوّه الأسنان، وانشقاق الشفة العليا، وضعف السمع، وظهور زوائد أنفية، وتضخم اللوزتين.
- أسباب نفسية: كالتربية الخاطئة التي تؤدّي إلى حدوث قلقٍ، وخوفٍ، ونقص ثقة، وتوترٍ، وانطواء، وصراعٍ نفسيّ لدى الطفل.
- سوء التغذية: فقلة تناول الأطعمة المفيدة لتنشيط العقل، والجسم، يؤدّي إلى حدوث اضطراباتٍ، وصعوباتٍ في النطق.
طرق علاج اضطرابات النطق والكلام لدى الأطفال - العلاج النفسيّ: وذلك بعلاج المشاكل النفسية التي يعاني منها الطفل، كالخجل، والقلق، والخوف، والصراعات الداخلية، حيث ينمي ذلك شخصية الطفل، ويخلّصه من الخجل الذي يشعره بنقص الثقة، إضافة إلى تخفيف التوتر، والقلق الدائم، ويعتمد نجاح هذا العلاج على مدى تعاون الوالدين، فيساعدون طفلهم في التخلص من التوتر أثناء كلامه، وزرع الثقة بنفسه، وتدريبه على الهدوء، والراحة أثناء الكلام من خلال خلق جوٍ من المودة، والتفاهم، والثقة المتبادلة، والانتباه من الأمور التي تحول دون نطقه للحروف بشكلٍ سليم، كالاعتداء عليه من قبل أقرانه في المدرسة، أو الشعور بالغيرة من الأخ الأصغر، أو الإنزعاج من أخيه الأكبر، والقيام بمعالجتها، وحمايته منها، وتجنب توجيه الانتقادات، والكلمات الساخرة له، فذلك يزيد حدّة المشكلة.
- العلاج الكلاميّ: وهوعلاجٌ مهمٌ، ومكملٌ للعلاج النفسيذ، فيجب الانتظام به، ويكون بتدريب الطفل على الاسترخاء خلال الكلام، وإعطائه تماريناً إيقاعيةً، ونطقيةً، حيث يبدأ في تعلم الكلام من جديد وبشكلٍ تدريجيّ من الكلمات السهلة إلى الصعبة، وتمرين جهاز النطق، والسمع باستعمال المسجلات الصوتية.
- العلاج التقويميّ: وذلك بعمل تمارين خاصّة تستعمل بها أجهزةٌ، وآلاتٌ توضع تحت اللسان.
- العلاج الاجتماعيّ: ويتطلب العلاج الاجتماعيّ تعاوناً كبيراً بين الوالدين، والمدرسة، ومجمل البيئة المحيطة بالطفل، كتغيير المعاملة المتبعة معه، وتوفير متطلباته، واحتياجاته.
- العلاج الجسميّ: وذلك بفحص الطفل، والتأكد من عدم وجود أية أمراض جسمية في الجهاز العصبيّ، وفي السمع، والكلام، وعلاج أيّ مرض يعاني منه.
- العلاج البيئيّ: وذلك بدمج الطفل في النشاطات الاجتماعية، حيث يؤدّي ذلك إلى زيادة ثقة الطفل ينفسه، وتفاعله مع البيئة المحيطة به، وتنميته من خلال اللعب، وتخليصه من الخوف، والقلق اتجاه المجتمع.