هو كلام الله تعالى، الذي أوحى به لرسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-، عن طريق الملَك جبريل -عليه السلام-، والذي تعتبر قراءته عبادةٌ يتقرّب بها المسلمون إلى الله، والذي يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، المعجزة التي تحدّى بها سيدنا محمد قومه؛ فكلماته ليست مثل كلمات البشر، كما أنّ آياته مرتبطةٌ ببعضها بشكلٍ كبيرٍ جداً، فَلَو حُذفت آيةُ لاختلف المعنى، واختلّ الترابط.
عدد حروف القرآن الكريمعدد سور القرأن الكريم 114 سورةً، مقسمةٌ إلى ثلاثين جزءاً، وإذا قمنا بعدّ حروف القرآن كما رُسمت فإننا نجد أنّ عددها هو 322.604 حروفٍ، وفي هذا العدد إعجازٌ عظيم يتكوّن من مجموعة من التناسقات السباعيّة اللافتة للنظر، حيث إنّ المنظومة السباعيّة في القرآن الكريم إحدى أهمّ الأدلة على إعجازه، وتؤكد بناءه على نظامٍ عدديٍّ يعتمد على العدد سبعة، وذلك يتوضح عندما نقوم بصفّ الأعداد بجانب بعضها البعض، حيث إنّ العدد الناتج دائماً هو من مضاعفات الرقم سبعة.
الإعجاز العدديّ في القرآن الكريمقراءة القرآن من أهمّ العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله -عزّ وجلّ-، فالله تعالى يكتب لمن يقرأ القرآن بكل حرف عشر حسنات، والله يضاعف لمن يشاء، وقد ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال في أجر تلاوة القرآن: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (ألم) حرف ولكن: ألف حر، ولام حرف، وميم حرف)، كما يحصل المسلم على الأجر والثواب بسماعه، وحفظه، وتفسيره.
يُعتبر القرآن الكريم من أهمّ الأسباب التي تمنح المسلم راحة البال، وصفاء الذهن، وعلى المسلم أن يتعلمه، ويطبّق كلّ ما جاء فيه من أوامر ونواهي، وذلك لنيل رضا الله تعالى، ودخول الجنة، فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها).
المقالات المتعلقة بعدد الحروف في القرآن الكريم