الكعبة قبلة المسلمين في صلاتهم في أيّ بقعةٍ كانوا على وجه الأرض، وهي المَكان الذي يتوجّهون إليه إذا أرادوا الحجَّ أو العمرة، تقع الكعبة في قلب البيت الحرام وتتوسّطه، وهي أول بيتٍ وضع على الأرض لعبادة الله وحده، بُنيت عدّة مراتٍ على مر التاريخ حتى انتهى بها الأمر على ما هي عليه الآن، ويختلف طولها وعرضها عما كانت عليه سابقاً.
أسماء الكعبة المشرفةتُعرف الكعبة المشرفة بالعديد من الأسماء وقد ورد ذكر بعضها في القرآن الكريم:
يبلغ طول الكعبة المشرفة أربعة عشر متراً، وعرضها من الجهة الغربية اثنا عشر متراً وأحد عشر سنتيمتراً، وعرضها من الجهة الشرقية اثنا عشر متراً وأربعٌ وثمانون سنتيمتراً، وأما عرضها من الجهة الجنوبية فهو أحد عشر متراً واثنان وخمسون سنتيمتراً، ومن الجهة الشمالية عرضها أحد عشر متراً وثمانية وعشرون سنتيمتراً، مع العلم أنّ هذه الأطوال لم تكن نفسها لمّا بناها سيّدنا إبراهيم فقد كان طولها تسع أذرعٍ.
وصف الكعبة المشرفةتقع الكعبة المشرّفة في مكة المكرمة، وهي تتوسط الكرة الأرضية؛ أي إنها مركز الأرض، وهي أقدس بقعةٍ على وجه الأرض، لها أربعة أركانٍ وهي: الركن اليماني، والشامي، والشرقي، والعراقي، وفيها الحجر الأسود الكريم الموجود في الركن الجنوبي؛ حيث كان قطعةً واحدةً كبيرةً ولكن لعدة أسبابٍ تفتّت وأصبح ثماني قطعٍ صغيرةٍ أكبرها بحجم التمرة، وهو ياقوتةٌ من الجنة، يبدأ الطواف عنده وينتهي عنده، وفي الكعبة مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وحجر سيّدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام، ومثبتٌ عليها ميزاب الرحمة، وما بين الحجر الأسود وباب الكعبة يقع الملتزم والذي تُستجاب عنده الدعوات، وبابها من الفضّة مُزيّن بالكتابات.
بناء قريش للكعبة المشرفةأعادت قريش بناء الكعبة المشرفة، وعندما أرادت وضع الحجر الأسود في مكانه اختلفت فيما بينها، فكل بطنٍ من قريش يريد أن يكون له الشرف في ذلك فنشب الخلاف بينهم، وتوصّلوا في النهاية لحلٍ عادلٍ، فقالوا: أول من يدخل عليهم من تلك الجهة - وحددوا تلك الجهة - سيحكمونه بينهم، فدخل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين ورضوا به حَكَمَاً وكان عمره آنذاك خمسةٌ وثلاثون عاماً، فأشار إليهم أن يضعوا الحجر في كساءٍ، وأن يرفع هذا الكساءَ زعماءُ القبائل ففعلوا، ثمّ رفعه الرسول الكريم بيده الشريفه ووضعه مكانه.
المقالات المتعلقة بطول وعرض الكعبة المشرفة