طريقة صلاة ليلة القدر

طريقة صلاة ليلة القدر

ليلة القدر

إنَّ ليلة القدر ليلةٌ عظيمةٌ ومباركةٌ، وذكرت في القرآن على أنَّها خيرٌ من ألف شهر، وهي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، وتكون تحديداً في العشر الأواخر من الشَّهر، وسمِّيت ليلة القدر بهذا الاسم لأنَّ للعبادة فيها قدرٌ عظيم، وما يزيد هذه الليلة أهميةً هو أنّها نزلت فيها أول الآيات التي نزلت على الرَّسول الكريم، وهي الآيات الأولى من سورة العلق.

 

علامات ليلة القدر

ليلة القدر كما سبق الذِّكر تقع في العشر الأواخر من رمضان، ولم يذكر لها يومٌ محدد، فلم يذكر مثلا أنَّ اليوم الخامس والعشرين هو ليلة القدر، أو السَّابع والعشرين وهكذا، ولكن هناك علامات يستدلُّ المسلمون من خلالها فيما إذا كانت هذه الليلة ليلة القدر أو لا، وهذه العلامات هي:

  • تكون الرِّياح فيها ساكنة، ولا تأتي فيها عواصفٌ.
  • يجد الإنسان لذَّةً أكثر في القيام، أكثر من اللَّذة التي يشعر بها في الليالي الأخرى.
  • يجد المؤمن فيها راحة القلب والطمأنينة وانشراح الصَّدر أكثر من الليالي الأخرى.
  • يمكن أن يريَ الله الإنسان الليلة في منامه، وهذا مثل ما حدث مع بعض الصَّحابة.
  • تكون الإضاءة والنُّور قويين في تلك الليلة، وفي وقتنا الحاضر أكثر من يلاحظ هذه العلامة من كان موجوداً في البر وبعيداً عن أنوار المدن.
  • في صبيحة ليلة القدر تشرق الشَّمس ولا يكون لها شعاع، وتكون صافيةً على اختلاف شروقها في الأيام الأخرى.

 

فضائل ليلة القدر

  • تُكتب فيها الأرزاق والأجل خلال العام، فقال الله تعال:" فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ".
  • ليلةٌ مباركة، لقوله تعالى:" إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ".
  • الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم، فقال تعالى:" إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ".
  • تنزل في هذه الليلة الملائكة إلى الأرض بالخير والمغفرة والرحمة، قال تعالى:" تَنَزَّل الْمَلَائِكَة وَالرُّوح فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهمْ مِنْ كُلّ أَمْر"
  • تغفر فيها الذُّنوب لمن قامها واحتسب الأجر في قيامها عند الله تعالى.
  • تكثر فيها الطَّاعة وأعمال الخير والبر، وتكون خاليةً من الأذى والشَّر.

 

كيفية أداء صلاة ليلة القدر

الصلاة التي تؤدى في ليلة القدر مثلها مثل أيِّ صلاة أخرى، فلا تختلف عن الصلوات التي تؤدّيها في الأيام العاديَّة، يبدأ المسلمون بصلاتها بعد أدائهم لصلاة التَّراويح، ويقوم الإمام بعد الانتهاء من صلاة التَّراويح بالصلاة صلواتٍ مزودجةٍ، الصلاة تلو الصلاة، ويكون ذلك في العشر الأواخر من شهر رمضان في الأيام المفردة.

يبدأ من أراد قيام ليلة القدر بالتكبير لبداية الصَّلاة، ثمَّ قراءة سورة الفاتحة، وقراءة ما تيسَّر من القرآن، ثمَّ يركع ويسجد كما تُصلَّى الصلوات الأخرى، وينهي الصَّلاة بعد كلِّ ركعتين، ويستمر المصلون على هذا الحال إلى ما قبل صلاة الفجر بساعةٍ تقريباً.

 

المقالات المتعلقة بطريقة صلاة ليلة القدر