ينتمي الكركم للفصيلة الزّنجبيلية، ويُعد موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا، وتُعتبر الهند أكبر منتجٍ ومصدّرٍ له. يُصنّف الكركم من النباتات العشبيّة المعمرة التي تنمو تحت الأرض على شكل درناتٍ أو جذور، يتم قطفها واقتلاعها من الأرض وتجفيفها وطحنها وتُستخدم كتابلٍ مع العديد من الأطعمة وتدخل في إعداد خلطة الكاري المشهورة في تنكيه الأطباق المختلفة، وتدخل في تلوين بعض أطباق الأرز، وفي إعداد المعجنات والصّلصات.
استخدم العرب الكركم قديماً لصبغ الأقمشة والمنسوجات. تُطلق عليه عدّة أسماء منها عروق الصّباغين، والهرد، والورس، والزعفران الهندي، وتُطلق عليه بعض الدول العربية اسم بزار.
تتعدّد أنواع الكركم لتصل إلى أنواعٍ عديدةٍ وكثيرةٍ إلا أنّها جميعها تتشابه إلى حدٍ كبير، ويُستخدم فيها الجذمور الذي ينمو تحت سطح الأرض بطولٍ يتراوح من 2 إلى 3 سنتيمترات، وهي جذامير صفراء اللّون فيها القليل من اللّون البرتقالي. يحتوي الكركم على زيوتٍ طيارةٍ متعددة ومن أهمها مركب الكوركمين الذي يُكسب الكركم فوائد عديدة ويجعل منه مضاداً للأكسدة وللالتهابات المتنوعة، ويُعد هذا المركب هو المسؤول عن تلوين الكركم وإكسابه الصّبغة الصّفراء البرتقاليّة.
صُنِّف الكركم من أكثر التّوابل العشبيّة متعدّدة الاستخدامات الطبيّة منذ القدم، وعرف بالطّب الهندي والصّيني القديم، تعود أهميته لوجود مركب الكوركمين مع عددٍ من المكوّنات الغذائية المهمة كالبروتين، وفيتامين E، وفيتامينA، وفيتامينK، وعددٍ من المعادن الضرورية لصحة الجسم كالحديد، والنحاس، والزنك، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، لذا يلجأ العديد لشرب منقوع الكركم للاستفادة منه أكبر قدرٍ ممكن دون العلم بالطّريقة الصحيحة لشربه. نُوضح لكم خلال هذا المقال الطّريقة السّليمة والآمنة لشرب الكركم مع عددٍ من فوائده الصّحية للجّسم.
تُضاف ملعقة طعام صغيرة على أربعة أكوابٍ من الماء المغلي وتُترك لتنتقع، ثم تُصفّى ويُشرب منها كوبٌ واحدٌ كلِّ يومٍ يمكن تحليته بالعسل أو إضافته للحليب أو شراب الزنجبيل، كما أنّ إضافته لأطباق الطّعام اليومية تحقّق أكبر فائدة مرجوة، ويمكن استخدامه ككبسولاتٍ ويتوفر ويباع في الصّيدليات العامة.
المقالات المتعلقة بطريقة شرب الكركم