تعتبر الأشجار المصدر الأساسي للأكسجين على هذه الأرض، فالحياة لا يمكن أن تسير بدون وجود الأشجار المعمرة التي تعمل على تحسين الأجواء وتلطيفها، فلو نظرت إلى أهم الأسباب التي تجعل الحياة مستمرة حتى اليوم على كوكب الأرض، لوجدت أنّ الأشجار هي أحد أهم الأسباب، لذلك كان الحرص كل الحرص على العمل الجاد والدؤوب من أجل تحسين فرص التشجير على الكوكب، والعمل على زيادة الوعي لدى الأفراد والجماعات، ومن منا لم يذهب في يوم ما إلى أحدى المزارع أو الحدائق العامة، واستمتع في جلسته بالأجواء الرطبة، والروح العالية التي تبعث على الحياة، وتجدد فينا روح التعامل مع البيئة بالشكل الذي يليق بها بشكل أو بآخر، ولو نظرت إلى الأماكن الخضراء في مساحة ما في منطقتك، لوجدت أن أكثر الناس يميلون إلى استغلالها من خلال الذهاب إليها في المساء أو حتى في ساعات العصر من أجل الاستجمام والترفيه في نفس الوقت.
أهمية الزيتونإنّ غصن الزيتون رمز من رموز القوة ضد المستعمر الاسرائيلي الذي احتل الأراضي الفلسطينية، وأبقاها أرضاً له مع أنّها أرض عربية مئة بالمئة، ولكن اليوم امتدّ ذكر غصن الزيتون في العالم ككل ليبلغ الجميع أنّ العرب ليسوا أهلاً للإرهاب، وأنهم هم أهل السلام في كل زمان ومكان، ولو أردنا أن نحارب من أجل العقيدة والتوحيد والأرض لما وقفنا ساعة واحدة مكتوفي الأيدي أمام الممارسات الغربية التي تعيث فساداً في أرضنا العربية في كل وقت وحين.
تخليل الزيتونإنّ الزيتون كغيره من المحاصيل له طريقة للإعداد والتخزين والحفظ، فلا يمكن أن تستخدم الزيتون في الأكل بدون أن ينضج أو يصل إلى المرحلة التي تسبق النضج بقليل، فهذا أمر قديم لم يكن مستحدثاً، وإنّما كان معروفاً منذ القدم عند الجدات القدامى، وقد استحدثت الأمهات في هذا الوقت بعض الطرق التي تساعد في الوصول إلى ثمر الزيتون اللذيذ في مدة نضج قليلة.
طريقة تخليل الزيتون التقليديةهناك طريقة أخرى لتخليل الزيتون تهدف إلى وضع الزيتون في الزيت، وهذه هي الطريقة المتبعة في تخليل الزيتون الأسود، وقد استخدمت هذه الطريقة في العديد من الدول، ونالت اهتماماً واسعاً بين نساء الوطن العربي بشكل خاص.
طريقة تخليل الزيتون بدون هرسومن الطرق التي عهدتها المرأة العربية، وانتشرت في الآونة الأخيرة من أجل تخليل الزيتون، حتى يدوم أطول وقتٍ ممكن، ويكون أخضر اللون على الدوام، هي أن تستخدم الزيتون بدون أن تقوم بهرس حباته، وهذا ما يجعل حبات الزيتون تطول مدة نضجها، ولهذه الطريقة قومي بالتالي:
المكوّنات:
طريقة التخليل:
هناك بعض المحاذير التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، حيث إنّ كمية المياه التي يجب أن تكون على الزيتون يجب أن تتناسب مع كمية الزيتون نفسها، لأن ذلك قد يؤدي إلى عدم نضج الزيتون من جهة، أو نضجه بشكل غير صحيح من جهة أخرى، وطريقة المرأة في تخليل الزيتون هي التي تحدد المذاق الذي يكون عليه في نهاية المطاف، والذي يكون في غالبية الأمر لذيذاً للغاية، فقد تلجأ مثلاً بعض النساء إلى وضع قطع من الجزر المبشور عليه، لأنه يعطيه طعماً خاصاً به.
أنواع الزيتونوللزيتون نوعين أساسيين، والنوع الأول هو الزيتون السري، ذو الحبة الطويلة الذي يساعد في الوصول إلى كميات كبيرة من الزيت، كما أنّه مشهور في محيط البحر المتوسط، ويحتاج إلى بيئة معينة للنمو، وتكون الشجرة سرية في المقام الأول والأخير، أمّا النوع الآخر، فهو النوع العادي ذو الحبة الصغيرة أو المتوسطة، وهذا لا يمكن استخراج الزيت منه، ويكتفي بالتخليل وتناوله في فترات الصباح أو المساء، ومع الوجبات الأساسية في اليوم الواحد.
أهمية المساحات الخضراءتساعد المساحات الخضراء في تجديد النفسية، وتساعدك في الوصول إلى الراحة التي تريد بعد يومٍ مهلك من العمل المستمر، كما أنّ الأطفال في هذه الأوقات لا يستمتعون في مكان بقدر استمتاعهم في المناطق الخضراء التي تحتوي على الأشجار، فللأشجار فوائد عظيمة غير أنّها تمدّنا بالأكسجين، ولكنها أيضاً تعمل كمظلات في أوقات الحر المختلفة، كما أنّها ترطب الجو وتساعد في تخفيف درجات الحرارة في الصيف الحار، ولو أمكننا لقمنا بزراعة هذا الكوكب بالكامل، ولكن الظروف تحكم بأن يكون هناك مكاناً واسعاً من أجل المباني، وهذا الأمر الذي عزاً بالعديد من الجهات إلى التعدي على حقوق الطبيعة، فعملوا على تدمير المساحات الخضراء، و تدمير الأشجار التي تدر عليهم بالفوائد العظيمة، واستبدالها بالمباني وناطحات السحاب، حتى أصبحت المساحات الخضراء في انحسار مستمر، ولا سبيل للوصول إلى الحل المناسب إلّا من خلال منظمات الحفاظ على البيئة، والتي يجب أن تقف بكل حزم وقوة أمام المؤامرات التي تحاك ضد البيئة والبشر على حد سواء.
المقالات المتعلقة بطريقة تخليل الزيتون