رياضة الجري
تعدّ رياضة الجري أو الركض من أكثر أنواع الرياضات شيوعاً بين العامّة؛ فهي لا تحتاج إلى تكلفة عالية أو صالات مخصصة لأدائها أو لبذل مجهود عضلي كبير جداً مثل بعض الرياضات الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ لرياضة الجري العديد من الفوائد، فهي تحرّك العضلات وتجعلها أكثر قوّةً، كما تساهم في تنشيط الدورة الدموية؛ الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وحتّى يحقق الجري فوائده المرجوّة يجب أداؤه بالطريقة الصحيحة، وهذا ما سنوضحه في هذا المقال إن شاء الله.
طريقة الجري الصحيحة
- النظر لمسافة ثلاثين أو أربعين متراً باتجاه الأمام وبشكل مباشر، مع تجنّب النظر إلى الأسفل، لأن من شأنه إصابة الرقبة والكتفين بالتوتر.
- إبقاء الفك والعنق في حالة استرخاء.
- إبقاء الكتفين للوراء وباتجاه الأسفل، وفي حالة استرخاء، مع تجنّب تحديبهما للأعلى أو إحداث أي توتّر فيهما، وتجنّب الجري بوضعية الانثناء، ذلك لأنّها تقلل القدرة على التنفس، الأمر الذي يُعيق وصول الأكسجين إلى العضلات.
- إبقاء الأيدي في حالة استرخاء، وذلك تجنباً لإحداث التوتر في كل من مناطق الأيدي والظهر والكتفين، مع الانتباه إلى تجنّب تركها - أي الأيدي - متدلية أيضاً.
- ثني الذراعين بزاوية 90 درجة أثناء الجري، أي أن الزاوية بين عَضُد كل ذراع وساعِدها تساوي 90 درجة.
- تحريك الذراعين إلى الأمام والخلف فقط دون إحداث تقاطع جانبي فيهما مع الجسم، أي تجنّب تحريك الذراعين باتجاه اليمين واليسار؛ وذلك لمساعدة الجسم على الحركة ودفعه باتجاه الأمام.
- الجري بوضعية قائمة، أو إمالة الجسم قليلاً باتجاه الأمام؛ وذلك للنزول على الأرض بخفّة من منتصف القدم؛ وبالتالي تقليل قوّة ارتطام كعب القدم بالأرض، كما ينبغي تجنّب ثني الجسم إلى الأمام أو الخلف من منطقة الخصر؛ تجنباً لتركّز الضغط على الوركين.
- إبقاء الوركين في حالة ثبات وباتّجاه الأمام، كما يجب تجنّب هز الوركين من جهة لأخرى أو رفع المؤخرة؛ وذلك للحدّ من آلام الظهر والورك.
- عدم رفع الركبتين بشكل عالٍ جداً، وتجنّب الوثب صعوداً وهبوطاً، والصحيح أن تتجه الركبتان للأمام أكثر من اتجاههما للأعلى، وأن تطأ القدم الأرض مع انثناءة بسيطة في الركبة؛ وذلك للتقليل من مساوئ الجري على الأسطح الصّلبة.
- الحفاظ على خطوات قصيرة وخفيفة، بحيث يكون الجري هادئاً دون إصدار صوت عالٍ، بغض النظر عن وزن العدّاء؛ وذلك لزيادة الكفاءة والحدّ من إجهاد الجسم قدر الإمكان في الوقت ذاته.
- الابتعاد عن التنفّس السطحي أو السريع، والصحيح هو التنفّس بشكلٍ عميق ومنتظم، بحيث يتكرر وفق وتيرة ثابتة، سواء كان عن طريق الفم أم الأنف، بإمكان العدّاء أو الراكض التنفّس بمعدّل مرّة واحدة كلّ خطوتين اثنتين، أو كل بضع خطوات.