معَ التّطور والتّقدُّم الذي وَصَلَ إليهِ الإنسان، تطوّرَ جانِبُ الطّعام مَعهَ أيضاً، فأصبحَ الطّعام يؤكلُ سريعاً وَيُعدُّ سريعاً ويحتوي على عناصِرَ غير مُفيدة لِجسم الإنسان. فقد أصبحَ الطّعام غير صحيّ إلى حدٍّ كبير، وأصبحنا نأكُلُ أطباقاً لا نَعرِفُ مُكوِّناتِها، هل هِيَ صحّية أم لا، واستبدلنا الماء بالمشروبات الغازيّة والعصائِر المليئة بالسُّكّر. واستبدلنا الخُضار باللّحوم المُصنّعة المليئة بالدّهون والسُّعرات الحراريّة العالية، ووصلنا لِدرجة أنّنا لم نَعُد نُميِّز أيَّ جُزءٍ مِنَ اللحوم و الدّواجِن نتناول. فَلذَلِكَ ازدادت التّوعية الصّحيّة في وسائِل الإعلام وفي المَناهِج الّدراسيّة، وأصبحَ الجميع يُحاوِل الاهتمام بنظامِه الغذائيّ، وأصبحت طريقة الأكل الصحيّ مِنَ الأولويّات في حياة الشّخص الذي يرغبُ في الحصول على جسدٍ رشيق وصحّةٍ جيّدة.
طريقة الأكل الصحيّ هِيَ العادات الغذائيّة التي نتّبِعُها يوميّاً بِغرض الحصول على الصّحة الجيّدة الخاليةَ مِنَ الأمراض. فتناوُل الطّعام المُفيد الخالي مِن الدّهون والسّعرات الحراريّة العالية، يُبعِدُنا عن الأمراض المُزمِنة، كأمراض القَلب والسُّكّر والضّغط، وأيضاً البدانة. والحُصول على جَسدٍ رشيق وصحيّ ليسَ بالأمر الصّعب، لَكِنّهُ يَحتاجُ إلى المُثابرة والإصرار والوقت، لأنّهُ عِبارةٌ عن أُسلوبِ حياةٍ يتّبعهُ الشّخص لمدى الحياة. هُنالِكَ طُرُقٌ على الشّخص أن يتّبعها لأكلٍ صَحيّ، وما يلي بعضُاُ من هذه الطُّرُق:
أهم أمر في النِّظام الصحيّ الإرادة القويّة والعَزم، واتّخاذ هذا النّظام منهجاً لحياةٍ أفضل مليئة بالصحّة والرَشاقة. فَعِندَ أخذ الأسباب يُصبِحُ التطبيق أسهل، ففي البِداية قد يشعُر الشّخص بالضّعف وقِلّة العزيمة، وخصوصاً إذا كانَ يعيشُ وَسَطَ أناسٍ لا يتّبِعونَ أيَّ نِظامٍ غذائيّ، لكِنَّ معَ الوقت سيعتادُ الشّخص على نِظامهِ، وقد يُلهِم الاخرين ليسلُكوا طريقهُ نحوَ حياةٍ أفضل.