الرعاف
يعدّ الرعاف مرضاً يتسبّب بحدوث نزيفٍ من الأنف؛ حيث تخرج كميّة من الدماء من أنف المصاب. يحدث الرعاف نتيجة حدوث ضرر أو خدش للأوعية الدموية الموجودة في الأنف والتي تكون رقيقة، وتكون الإصابة إمّا نتيجة جرح في أوعية الأنف عن طريق خدشها أثناء اللعب بها أو نتيجة التعرّض للضرب أو حادث، وقد يكون السبب التهاب تتعرّض له الجيوب الأنفية.
يمكن أن يُسبّب تعاطي المخدرات عن طريق الأنف الرعاف أيضاً، وقد يكون بسبب ورمٍ أو عمليّة جراحية أو جفاف الأغشية المخاطيّة، أو بسببٍ وراثي، وقد يعود لارتفاع ضغط الدم أو الضغط الوريدي أو الإصابة بتصلّب الشرايين وبعض أمراض الدم، أو تعاطي بعض أنواع الأدوية، وقد تتسبّب بعض التغيّرات الطبيعية والبيئيّة بحدوث نزيف الأنف.
علاج الرعاف
إنّ عمليّة علاج الرعاف تتمثّل أولاً بالقيام بالإسعافات الأولية، وهي:
- يجب أن يحافظ المصاب على هدوئه التام وألّا يقلق أو يرتبك خاصّةً عند رؤية الدم.
- يجب على المصاب الجلوس بوضعيّةٍ قائمة صحيحة مع إمالة الرأس للأمام بدرجة قليلة، فإنّ ذلك سيمنع الدم من الارتداد والوصول للحلق.
- الضغط على طرف الأنف بالسبابة والإبهام لخمس دقائق دون انقطاع؛ حتى انقطاع الدم، ويراعى التنفّس من الفم خلال عملية الضغط، إذا فشلت المحاولة واستمرّ الرعاف يجب محاولة الضغط لمدّة خمس دقائق أخرى.
- يُنصح بوضع قطنة على الأنف لإيقاف النزيف مع الاستمرار بالضغط، وإذا توفّرت قطرة يُستحسن استخدامها.
- إنّ توسّع الأوعية الدموية يزيد النزيف؛ لذا ينصح بوضع كمّادات باردة أو ثلج على أعلى الأنف لتضييق الأوعية الدموية.
- بعد وقف النزيف يجب تجنّب الأسباب التي تؤدّي لعودته؛ كاللعب بالأنف أو خدشه، كما يجب العمل على ترطيب الأنف بالكريمات والمرطّبات لضمان عدم جفاف الأغشية المخاطية، وإذا لم يتوفّر مرطّب للأنف يمكن استخدام محلول الماء والملح عن طريق القيام بعمليّة الاستنشاق بلطف أو اللجوء لعمليّة التقطير، كما يجب علاج أي مرض قد يسبّب النزيف.
- هناك علاجات طبية قد يلجأ إليها المصاب إذا رأى الطبيب ضرورةً لذلك، مثل: كي الأوعية المتهتّكة، أو ربط الأوعية الدمويّة، أو القيام بإسعاف أوّلي كحشو الأنف بقطنة يوضع عليها دواء يعمل على إيقاف نزيف الأنف.
- هنالك نوع آخر من الرعاف وهو الرعاف الخلفي الّذي إذا لم يتوقّف قد يطلب الطبيب المختص دخول المستشفى للخضوع للتّشخيص والعلاج اللازم.
- ينصح باستشارة الطبيب؛ إذا استمر النزيف لمدّة تزيد عن ربع ساعة أو كان نتيجة لضربة أو بعد التعرّض لحادث، أو إذا عانى المصاب من أمراض الدم، أو كان يستعمل أدوية التجلّط وغيرها، أو إذا تكرّر النزيف أكثر من مرّة.