مما لا شكّ فيه هو رغبة أيّ إنسان في الحصول على جسم جميل ومتناسق وخاصة الفتيات في سن الشباب، وإن كانت جميع النساء تضعن هذا الهدف في قائمة أولوياتهنّ، فإنّ الحصول على جسم متناسق له الكثير من الفوائد على الشخص؛ فهو يجعله واثقاً من نفسه جريئاً، ولديه حب المبادرة وإنشاء العلاقات الاجتماعيّة، بعكس الشخص المصاب بالسمنة والّذي يمتلك الوزن الزائد فإنّه يكون لديه حب الانعزال عن الناس، وعدم الرغبة في الاختلاط بهم، ممّا يجعل منه إنساناً انطوائياً، وقد يصاب بالاكتئاب الضار الّذي يجرّه إلى الكثير من المشاكل النفسية والجسدية.
ولا ننسى أضرار الوزن الزائد الجسديّة وليست النفسية فقط؛ فتراكم الدّهون في الجسم يسبّب الكثير من الأمراض مثل: أمراض القلب والشرايين، والسكري والضغط الدموي، وأمراض العظام والمفاصل، كما أنّه يساهم في بعض الحالات بالإصابة بالسرطانات، لذلك فإنّ السعي للتخلّص من هذه الدهون ليس فقط من أجل الحصول على جسم جميل ومتناسق، وإنّما من أجل حماية هذا الجسم من الأمراض التي قد تفتك به.
طرق النحافة السريعة توجد الكثير من الطرق التي يتمّ من خلالها التخلّص من الدهون الزائدة حسب حالة الشخص وسجلّه المرضي، ولكن هناك بعض النقاط المشتركة التي نورد منها:
اتباع نمط غذائي مناسب للشخص المصاب، وهذه هي الخطوة الرئيسيّة والمهمة، فإنّ ليس كل أنواع الرجيم قد تنفع لإنقاص الوزن لكلّ الأشخاص، فكثيراً ما نسمع الناس يقولون: "صديقي قد نحف على هذا الرجيم وأنا لم استفد منه"، وهذا صحيح لأنّ الرجيم المتبع يجب أن يتناسب مع الشخص ومع وضعه الصحي، فهناك العديد من الأشخاص الّذين أصيبوا بأمراض نتيجة اتّباع نمط غذائي غير صحيّ وغير مناسب لجسمهم. ممارسة الرياضة باستمرار ودون توقّف، فالتخلّص من الوزن الزائد ربّما لا يكون صعباً، ولكن الأهم هو عدم اكتساب الجسم لهذا الوزن مجدّداً، والعمل على شد الجلد والخلايا للحصول على الجسم الرشيق المشدود، وعدم الإفراط عند ممارسة نوع معين من الرياضة بهدف زيادة الوزن المفقود، لأنّ الجسم في بعض الحالات قد يعمل على تخزين جميع الدهون للاستفادة منها عند تجويعه في المرّات القادمة. شرب الماء بالكميّات المناسبة، فالماء يعمل على زيادة عمليّة حرق الدهون، كما أنّه يساعد في تنشيط الدورة الدموية في الجسم، ويقوم الماء بمهمة الشعور بالشبع في بعض الاحيان. التركيز في تناول الطعام على الخضار والفواكه الغنية بالعناصر التي يحتاجها الجسم، والابتعاد عن ا2لأطعمة الدسمة والجاهزة الغنية بالدهون، والحلويات والسكريات. الابتعاد عن القلق والاكتئاب والتوتّر وجميع أنواع الضغوطات النفسيّة؛ فهي تزيد من إقبال الشخص على تناول الطعام من غير حذر وانتباه. أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، فقلّة النوم تعمل على خفض السكر في الدم، ممّا يشعر الشخص بأنه بحاجة الى السكر، فيُقبل على تناول الحلويات والسكريات لتعويض ما يحتاجه.