الإيمان الإيمان في قلب المؤمن معرّضٌ للزيادة والنقصان، وللضعف والفتور، فالقلب معروفٌ بتقلّبه، لذا لا بد من الحرص على هذه المضغة وسلامتها، وتفقدّها بين الفينة والأخرى، والعمل على تقوية إيمانه كلما خَبَا، وتغذيته بما يحييه، ليفوز العبد برضا خالقه في دنياه وآخرته.
طرق تقوية الإيمان - معرفة الله عز وجل بصفاته العلى وأسمائه الحسنى: كلما ازداد العبد معرفة بالله تعالى وعلماً به ازدادت خشيته له، فالخشية لها الأثر البالغ في زيادة الإيمان بالله وتقويته، وامتلاء القلب تعظيماً وإجلالاً ومحبةً له، والرضا بقضائه وقدره، والتوكل عليه، واتباع ما يرضيه والابتعاد عما يغضبه.
- دعاء الله تعالى لتجديد الإيمان وتقويته: عند شعور العبد بنقص إيمانه عليه دعاء الله تعالى بتجديد إيمانه وتقويته.
- طلب العلم الشرعي: هذا العلم العظيم يوصل إلى خشية الله تعالى، حيث يتعلم العبد كل أمور دينه السمح العظيم، وكل ما فيه سعادة ونجاة في الدنيا والآخرة، فيسعى إلى تطبيق تعاليمه بشكل عملي، فيقوى إيمانه، ويزداد قرباً من خالقه جلّ وعلا.
- الإ كثار من ذكر الله سبحانه وتعالى: كلما أكثر العبد من ذكر الله عز وجل اطمأنّ قلبه، وسكن وامتلأ إيماناً، فالذكر حياة القلوب وزادها، وكلما ابتعد عن الذكر ذبل القلب ومات، وانطبع بطابع الغفلة.
- البعد عن المعاصي: اقتراف المعاصي يُبعد المخلوق عن خالقه، وبالتالي يُضعف الإيمان به ويُنقصه، وتجنبها يحافظ على سلامة القلب وإيمانه ويقويه.
- التفكر في الكون العظيم ومخلوقاته: التفكر والتأمل في إبداع الخالق العظيم أقصرالطرق الموصلة لمعرفة عظمة الله عز وجل وقدرته، ويملأ القلب نوراً وإيماناً.
- الإكثار من الطاعات والنوافل والأعمال الصالحة: كلما أكثر العبد منها ازدادت محبة الله تعالى له ومحبته لله، وقَوي إيمانه.
- قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه: كلما أكثر العبد من قراءة كتاب الله تعالى ازداد تعلقه به، وكلما تدبر آياته وازداد فهمه لمعانيها ازداد قرباً من خالقه، وحباً له، وعَمَرَ الإيمان قلبه، ورسخ فيه، وشعر بحلاوته.
- تقديم ما يحب الله تعالى ورسوله على هوى النفس: ولا أدلّ على ذلك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وضح أنّ من كان الله تعالى ورسوله أحبّ إليه مما سواهما وجد حلاوة الإيمان في قلبه.
- الحب في الله: هذا الحب النقي الصافي، والبعيد عن الأغراض الشخصية، والغايات التي لا تعد ولا تحصى، تزيد من إيمان العبد وحلاوته.
- كراهة الوقوع في الكفر: من أبغض الكفر، وكره الوقع فيه بعد أن أنجاه الله منه ازداد إيمانه قوةً، وازداد حبه لمولاه على هذه النعمة العظيمة.
- حضور مجالس العلم ومجالسة الصالحين: مثل هذه المجالس تحفّها الملائكة، وتتنزل عليها السكينة والرحمة، ويغمر القلب الأنس والسعادة، وتحلّق الروح في الجنان، ففيها يتعلم العبد أمور دينه، وينتفع بالدروس والمواعظ ، كما أنّ مجالسة الأخيار وصحبتهم تزيد من الإيمان، فالمرء كما قيل على دين خليله، ويكتسب من طباعه وسلوكه، ويؤثر فيه بالغ الأثر.