تعاني بعض الأمهات بمراحل متقدّمة في السنوت الدراسية من الصعوبة في تدريس الأطفال، حيث يعد ذلك الأمر من الأمور الطبيعيّة تحديداً لسبب عدم إلمام الأم بجميع المواد التي يتم تدريسها للطفل في المدرسة، كما وتشعر بعض الأمهات في بعض الأحيان بعدم قدرة الطفل على تلقّي المعلومات بالشكل الصحيح منها أو من المعلمة، ممّا يسبّب في هذه الحالة التوتر والإرباك من قِبل الأم والطفل.
في البداية يجب على الأم أن تعي أن القدرات العقلية لكل طفل تختلف عن الآخر، ليس غباءً أو تخلّفاً بل لأنّ توجّهات الطفل تبدأ معه منذ المراحل الأولى من التعليم، لذلك كان على الأم ضرورة عدم إهمال هذه النقطة والتحلّي بالصبر لإعطاء طفلك القوة والنجاح لوضعه على بداية سلم النجاح.
يبدأ الطفل الذهاب لدور الحضانة ورياض الأطفال من عمر الأربع أو الخمس سنوات، وتعتبر هذه المرحلة التأسيسيّة من الناحية النفسيّة والتي تعدّ من أهم المراحل التي تزرع في نفس الطفل الأمان، والحب، والأمل، والنجاح وحب العلم في المستقبل، لذلك يكون على عاتق الأهل اختيار المكان المناسب النظيف الهادئ الذي ومن خلاله سيستمد الطفل معلوماته ويخالط أقرانه، وهنا تجدر بنا الإشارة بأنّ أهمّ ما يجب التنبّه له عند اختيار الحضانة أو رياض الأطفال لطفلك أن يكون الجو السائد فيها مشابهاً لبيئة الطفل في المنزل.
المرحلة الابتدائية تبدأ من عمر الست سنوات، بهذه المرحلة يبدأ التعليم بأخذ شكل مختلف حيث إنّه يبدأ باتباع منهج مختلف عما سبق، لذا على الأم العناية بطفلها منذ البداية وتعليمه كيفية الدراسة الصحيحة وما عليه أن يفعل اتجاه نفسه ليصبح شخصاً مرموقاً في المستقبل. وهنا وفي هذ1 المقال سنقدّم مجموعة من الأفكار والنصائح والطرق البسيطة المنبثقة من وحي التجارب العلمية والعملية والتي من شأنها أن تمنحك طرقاً مختلفة متنوعة في التدريس، ومنها نذكر:
- التحدّث مع الطفل بشكل دائم على أنّ التعليم من أهم الأشياء التي يجب أن يحصل عليها ويتمسّك بها، ومدى أهمّيته في جميع مجالات الحياة.
- تعليم الطفل كيفيّة التركيز مع معلمته وعدم اللهو أثناء الدرس، وذلك عن طريق سؤاله عن ما تعلّمه خلال يومه الدراسي، ومن هنا وسوف تدركين مدى فهمه وتركيزه من خلال المعلومات التي سيعمل على سردها لكِ، كما ويجب أن لا تترددي بالتواصل مع المدرسة للوصول للمستوى المطلوب من التعليم.
- في البداية سوف يجد الطفل صعوبة والأم كذلك ولكن بهذه الطريقة سوف تجدين طفلك أصبح أكثر تركيزاً مما سبق وأصبح يروي لك كل ما تم شرحه داخل الحصص وبالتفصيل، كافئي طفلك على كل تفوّق يحصل عليه ولو بقبلة أو شيء صغير محبب لديه أو قطعة حلوى.
- تحدّثي عن طفلك بكل فخر واعتزاز أمام أقرانه والعائلة لتزيدي من ثقته بنفسه.
- علّمي طفلك كيفية الدراسة الصحيحة، وذلك بمراجعة ما تمّ أخذه يومياً حتى لا يشعر بالضيق والخوف والملل بفترة الاختبارات، هذه الطريقة تجعل الطفل متيقناً دوماً ولا ينسى ما سبق أخذه.
- حضّري لطفلك بعض الوسائل التعليمية المرحة التي توضح له بعض الدروس مثل عمل لوحات فنية جميلة تحتوي مواضيع سوف يتم إعطاءها للطفل
- داخل الحصص، هذا يعزز من قدرات الطفل ويشجعه على الدراسة عندما يلاقي التشجيع من الطلاب والمعلمات.
- قراءة الدرس قبل أخذه وتحضيره بشكل مبدئي لمعرفة ما سيدور داخل الحصة.
- إعادة دراسة المواد الدراسية التي تم أخذها لتركيز المعلومات وحفظها.
- تجنب الحفظ دون الفهم لما يدرس لأن هذه الطريقة تؤدّي للفشل ونسيان المعلومات بعد فترة قصيرة.
- التحليل والفهم لجميع الدروس حتى الأدبية منها للتمكّن من ترسيخ المعلومة.
- كتابة الطفل كل ما يأخذ للتدرّب على الكتابة وتحسين مستوى الخط.
- استمرّي بتدريس الطفل بهذه الطريقة حتى يتمكن من جميع المواد التي يأخذها في المدرسة.
- عندما يبلغ طفلك عامه الدراسي الثاني سوف تلاحظين أن ما فعلته سابقاً بدأت نتائجه تظهر وبدأ يدرس وحده ويحصل على علامات متفوفة، مع هذا لا تتركي الطفل وتهمليه بل استمري في توجيهه ومتابعته كي لا يتقاعس عن الدراسة.
- قدّمي لطفلك بنهاية كل دورة امتحانات هدية مميزة تعبيراً له عن فرحك وحبك لما أنجز.