طرق تحفيظ القرآن للصغار

تعتبر تربية الأبناء من أهمّ المسؤوليات المناطة بالوالدين، لذلك تقع على عاتقهم مهمّة تنشئة جيل يعمل على بناء المجتمع بناءً قويّاً، يرتكز على حسن الخلق واتّباع تعاليم الإسلام، ولأنّ القرآن هو دستور المسلمين الذي ينير دروبهم ويربّيهم أحسن تربية فعلى الوالدين أن يربوا أولادهم على حفظ القرآن وفهمه، ولأنّ العلم في الصغر كالنقش في الحجر عليهم أن يبدؤوا معهم بعمر صغير حتّى ينشؤوا على أخلاق الإسلام.

• اختيار الوقت والمكان المناسبين، فيجب عند البدأ بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال أن يختار الوالدين الوقت المناسب، حيث إنّه من الأفضل أن يستغلّ الوالدين العطلة الصيفيّة للحفظ، كما يمكن استغلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المهم أن يختار الوالدان المكان الملائم للبدء بالحفظ؛ حيث يتمّ اختيار مكان لا يوجد فيه مشتّتات للذهن أو أصوات عالية وألوان كثيرة قد تضعف التركيز، كما يجب أن يكون الطفل شبعاناً وبعد أن استمتع لبعض الوقت بالراحة واللعب.
• تحبيب الطفل بحفظ القرآن وعدم إجباره على الحفظ، وتشجيعه بالهدايا المعنويّة والماديّة التي تجعله يستمرّ بالحفظ، بالإضافة إلى التحدّث إليه عن أهميّة حفظ القرآن وأجره.
• التدرّج مع الطفل بالحفظ، وذلك من خلال البدأ معه بسور قصيرة سهلة الحفظ؛ حتّى لا يشعر الطفل بالإحباط، ومن الأفضل أن يبدأ الطفل بحفظ جزء عمَّ ثمّ تبارك، كما يجب على الأم أن تقوم بعمل مراجعة مستمرة لحفظ الطفل، وأن لا تسمح له بالانتقال لحفظ سورة جديدة قبل أن يتقن حفظ السورة السابقة.
• الاعتماد على طريقة سماع السور التي تمّ حفظها، وذلك من خلال تشغيلها بواسطة الأجهزة الإلكترونيّة في البيت أو السيارة، الأمر الذي يساعد في تثبيت الحفظ لدى الطفل.
• محاولة تقديم شرح مبسط للطفل عن معنى الآيات التي يحفظها، خاصّة الآيات الصعبة، كما يمكن أن يتمّ سرد قصة سبب نزول السور والآيات على الطفل.
• تدريب الطفل على الترتيل أثناء القراءة ومحاولة تطبيق جميع الأحكام الموجودة في السورة، كما يُفضّل أن يحفظ الطفل بصوت مرتفع، حتّى يستخدم حاستي السمع والنطق.
• إلحاق الطفل بالنادي القرآني، وبذلك سيعيش في أجوائه الروحانيّة والإيمانيّة ويشارك زملاءه في الحفظ، بالإضافة إلى أنّهم يساعدون بعضهم البعض في المراجعة وتثبيت الحفظ.
• تخصيص مصحف للطفل يحفظ منه القرآن الكريم، وذلك لأنّ لهذا الأمر له أثر إيجابيّ في نفس الطفل.
• تنويع أساليب الحفظ، فيمكن للطفل أن يسمع الآيات التي حفظها شفوياً، أو يمكنه أن يقوم بكتابتها بواسطة القلم والورقة أو على الكمبيوتر اللوحي.