يتألّم المرء منّا عندما يشاهد ما أحدثته كثيرٌ من النّساء في حياتنا المعاصرة من المخالفات التي تسيء إلى الأخلاق والعفّة والطّهارة في المجتمع، ومن بين تلك المخالفات عدم التزام عددٍ من النّساء باللّباس الشّرعي الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لنساء الأمّة وفق ضوابطٍ شرعيّة واضحةٍ لا لبس فيها، فشريعتنا الغرّاء لم تترك جانبًا من جوانب الحياة إلاّ عالجته ووضعت له الحلول المناسبة والضّوابط المحكمة والمنهج القويم، ولا عذر لأحدٍ من المسلمين بعد وضوح الطّريق وضوح الشّمس في كبد السّماء أن يرتكب الزّلل أو الخطأ.
نظرة الإسلام إلى المرأةإنّ معالجة الشّريعة الإسلاميّة لمسألة حجاب المرأة المسلمة كانت معالجة وافيةً شاملة انطلقت من كون المرأة جوهرة وقيمة عظيمة في المجتمع، وأنّ جسدها ومفاتنها هي ملكها الخاصّ الذي لا ينبغي على أحدٍ من النّاس أن يراها إلاّ من حلّ له ذلك من أخٍ أو زوجٍ أو والد، كما ارتكزت نظرة الإسلام إلى المرأة على أنّ للمرأة تأثيرها الكبير في مجتمعها، وبالتّالي توجّهت كثيرٌ من التّشريعات والتّوجيهات الأخلاقيّة والتّكاليف نحوها للرّقي بأخلاقها حتّى ترتقي أخلاق المجتمع ككل.
ضلال الأمم في نظرتها إلى المرأةحينما ضلّت الأمم عن الطريق القويم والصّراط المستقيم عاملت المرأة معاملة المتاع والزّينة المحضة، وأصبحت في كثيرٍ من البلدان الغربيّة والكافرة مجرّد سلعة تُعرض على شاشات التّلفاز لمجرّد الرّبح والتّكسب، هدى الله هذه الأمّة إلى الحقّ حيث كرّمت الشّريعة المرأة أيّما تكريم فوضعت للباسها ضوابط خاصّة.
ضوابط الحجاب الشّرعيحدّد العلماء المسلمون الضّوابط الشّرعيّة للباس المرأة المسلمة، ومن هذه الضّوابط نذكر :
المقالات المتعلقة بضوابط الحجاب الشرعي