صغير الفهد

صغير الفهد

الفهد

الفهد، من أشهر أنواع الحيوانات، وهو من الثديات، وينتمي إلى شعبة الحبليات، وإلى رتبة اللواحم، وهو أيضاً من فصيلة السنوريات، ومن جنس ثابتة المخالب، ويعتبر الفهد هو الحيوان الوحيد المتبقي دون انقراضٍ، والذي ينتمي لهذا الجنس، ويُطلق عليه أيضاً اسم النمر الصيّاد، وهو معروفٌ بسرعته الفائقة التي لا يستطيع أحد أبناء فصيلته أو من الحيوانات الأخرى أن يجاريه بها، لذلك فهو أسرع الحيوانات الأرضية على الإطلاق، وبالمقابل فإن بنية جسمه ضعيفة مقارنةً بأبناء فصيلته؛ إذ إنّ قدرة الفهد على الجري بسرعة، جعلت من جسمه نحيلاً، ولا يستطيع قتل الضواري ذات الحجم الأكبر من حجمه.

صغير الفهد

يُسمى صغير الفهد "جرو"، حيث تضع الأنثى في كل مرةٍ ما بين ثلاثة إلى خمسة جراء، وقد يصل العدد إلى تسعة، حيث تحمل الأنثى بالصغار لمدةٍ تتراوح ما بين تسعين يوماً إلى ثمانيةٍ وتسعين يوماً، وفي العادة تضع الأم مواليدها في مكانٍ مخفي عن العيون، تستره الأعشاب الطويلة، ويكون وزن كل جرو لحظة الولادة ما بين مئة وخمسين غراماً إلى ثلاثمئة غرام فقط، ويولد الصغار بالهيئة نفسها التي يكونون عليها وذات الرقط التي تميز جلدهم، والتي يحتفظون بها طوال حياتهم، كما يولدون بفراءٍ ناعمٍ مبطن، يمتد من وسط ظهر الجراء الصغيرة على طول عنقهان والتي تسمى بالعباءة، حيث تتساقط هذه العباءة مع تقدم سن الجراء، وفائدة هذه العباءة أنّها تحمي الجراء الصغيرة من خطر الافتراس.

ترضع الصغار من أمها حتى تصل إلى سن الفطام، أي في الفترة الممتدة ما بين الشهر الرابع والشهر السابع من عمرها، حيث تبدأ بتعلم الصيد، وتراقب والدتها أثناء مطارداتها، وقد تُحضر الأم للصغار طرائد حية، وتدربها على طريقة القتل والافتراس، والجدير ذكره أن صغار الفهود تتعرض لخطر الوفاة بنسبةٍ مرتفعةٍ جداً، تصل إلى تسعين بالمئة قبل بلوغها عامها الأول، وذلك لكثرة تعرضها للأمراض والافتراس، لذلك تعتبر أول ثمانية أشهر من عمرها هي الفترة الأهم في حياتها، والتي تتعلم فيها كل شيء كي تحافظ على حياتها.

معلومات عن الفهد
  • تصل سرعة الفهد ما بين مئة واثني عشر كيلومتراً في الساعة إلى مئة وعشرين كيلومتراً في الساعة؛ حيث يستطيع أن يُغيّر سرعته فور انطلاقه وخلال ثلاث ثوانٍ من صفر إلى مئة وثلاثة كيلومترات في الساعة، مما يجعل سرعة انطلاقه هذه أسرع من سرعة السيارات.
  • يُعتبر من الحيوانات المههدة بالانقراض بدرجةٍ منخفضةٍ، وذلك بسبب الصيد الجائر للفهود من قبل البشر، خشية أن تهجم الفهود على مزارعهم وتقتل الخراف والماعز والحيوانات المدجنة.
  • ينتشر وجود الفهود في مناطق إفريقيا، وخصوصاً في المناطق الجنوبية من الصحراء الكبرى، وكذلك في شمال قارة إفريقيا، وفي باكستان وإيران، وأكبر تواجد للفهود فهو جنوب غرب القارة الإفريقية، وتحديداً في ناميبيا، والتي يُطلق عليها اسم "أرض الفهود".
  • توجد سلالات عديدة من الفهود، أبرزها السلالة العرفيّة، وفهد سومرنج، المعروف باسم فهد إفريقيا الوسطى، وكذلك الفهد الآسيوي، والسلالة الصيادة التي تضم الفهد العربي، والفهد الهندي، والفهد الإيراني، وغيرها.
  • يعيش الفهد البري حوالي اثنتي عشرة سنةً، أما الفهد الذي تربيه الأُسر، قد يَعيش إلى نحو عشرين عاماً.
  • تعيش الذكور معاً طوال فترة حياتها، أما الإناث فإنها تهجر الزمرة التي تكون معها ببلوغها العامين من العمر، وتعيش بمفردها، وتتزاوج مع عدة فهود، علماً أن موسم التزاوج لدى الفهود يستمر على مدار العام، إلا أن الذروة تكون خلال موسم الأمطار.

المقالات المتعلقة بصغير الفهد