إليكم أبيات للإمام عليّ عليه السلام التي بها العبرة والعِظة والإنعكاس الجلي لآيات الذكر الحكيم والتي فيها أجمل ما قيل عن الدنيا : هي عونه اليطوف بحضرتك مظلوم وهي عونه اليشكي همومه بالحضره يا سيف النبي ويا فرحت المسكين ... ويا باب الصبر للي خلص صبره تمنيت بضريحك روحي من تروح يا زوج البتول الطاهره الحره حته الأنبياء تندب علي الكرار إسمك يا علي بالموزمه شكبره تاريخك مجد ياسيد التاريخ يا علم الفلك والكون والذره منو مثلك علي ضحه شكثر للدين وآخر تضحياته يضحي في عمره ومن سمو أسد في معركة صفين وبصولة بدر خله الزلم حدره ومنهو إلي قهر أمت بني إسرائيل وظلت إلى الآن باسمه منقهره علي إسمك قبل ما واحد مسميه جبرائيل خط إسمك على الصخره بالكعبه يحيدر طلكت أمك بيك
قال الإمام علي في فضل العلم من بحر البسيط : الناس من جِهَة الأباء أكفاءُ ، أبوهُم آدمٌ والأُمُّ حوّاءُ وإنما أمهاتُ الناسِ أوعيةٌ ، مستودعات وللأحساب آباءُ فإن يكن لهمُ من أصلهم شرفٌ ، يفاخرونَ به فالطينُ والماءُ ما الفضلُ إلا لأَهلِ العلمِ إنهُمُ ، على الهدى لمن استهدى أدِلاَّءُ وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسنُهُ ، والجاهلون لأهلِ العلم أعداءُ فَقُمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلاً ؟ ، فالناسُ موتى وأهلُ العلم أحياءُ النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت، أن السعادة فيها ترك ما فيها لا دارٌ للمرءِ بعـد المــوت يسكُنهـا، إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها فـــإن بناهـا بخير طـاب مسكنُـه، وإن بناهــا بشر خــاب بانيـــها أموالنا لــذوي الميراث نجمعُها، ودورنا لخــراب الدهــر نبنيـــها أين الملوك التي كانت مسلطنةً، حتى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت، أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها لا تركِنَنَّ إلى الدنيــا وما فيــهـا، فالمـوت لا شـك يُفـنـيـنا ويُفنيــها لكل نفس وان كانت على وجــلٍ، من المَنِـيـَّةِ آمـــالٌ تــقــــويـــهـــا المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا، والنفس تنشرها والموت يطويها إنــما المكــارم أخــــلاقٌ مطهـرةٌ، الـدين أولها والعــقل ثـانـيــــها والعلم ثالثها والحلم رابعهـا، والجود خامسها والفضل سادسها والبر سابعها والشكر ثامنها، والصبر تاسعــها والليـــن باقيــــها والنفس تعلم أنى لا أصادقها، ولست ارشــدُ إلا حيـــن اعصيـــها وإعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها، والجــار احمد والرحمن ناشيها قصورها ذهب والمسك طينتــــها، والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيها أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل، والخمر يجري رحيقاً في مجاريها والطيرتجري على الأغصان عاكفةً، تسبـحُ الله جهراً في مغانيها مَن يشتري الدار في الفردوس يعمرها، بركعةٍ في ظلام الليل يحييها عليك بتقوى الله ان كنت غافلاً، يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري فكيف تخاف الفقر والله رازقا، فقد رزق الطير والحوت في البحر ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة، ما أكل العصفور شيئا مع النسر تزود من الدنيا فإنك لا تدري، إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر فكم من صحيح مات من غير علة، وكم من سقيم عاش حينا من الدهر وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا، وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري وكم من صغار يرتجى طول عمرهم، وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر وكم من عروس زينوها لزوجها، وقد قبضت أرواحهم
ليلة القدر فمن عاش ألفا وألفـيـــــن، فلا بد من يوم يسير إلى القب
و ما طلب المعيشة بالتمني ، وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ مع الدِّلاَءِ تجئك بملئها يوماً ويوماً ، تجئك بحمأة وقليل ماءِ وَلا تَقعُد عَلى كُلِّ التَمَنّي ، تَحيلُ عَلى المَقدَّرِ وَالقَضاءِ فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِ تَجري ، بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ مَقدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ ، وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ لَنِعمَ اليَومُ يَومُ السَبتِ حَقّاً ، لِصَيدٍ إِن أَرَدتَ بَلا اِمتِراءِ وَفي الأَحَدِ البِناءِ لِأَنَّ فيهِ ، تَبَدّى اللَهُ في خَلقِ السَماءِ وَفي الإِثنَينِ إِن سافَرتَ فيهِ ، سَتَظفَرُ بِالنَجاحِ وَِبالثَراءِ وَمِن يُردِ الحِجامَةَ فَالثُلاثا ، فَفي ساعَتِهِ سَفكُ الدِماءِ وَإِن شَرِبَ اِمرِؤٌ يَوماً دَواءً ، فَنِعمَ اليَومَ يَومَ الأَربِعاءِ وَفي يَومِ الخَميسِ قَضاءُ حاجٍ ، فَفيهِ اللَهُ يَأذَنُ بِالدُعاءِ وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌ وَعُرسٌ ، وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَ النِساءِ وَهَذا العِلمُ لا يَعلَمهُ إِلا ، نَبِيٌّ أَو وَصِيُّ الأَنبِياءِ فَكَيفَ بِهِ أَنّي أُداوي جِراحَهُ ، فَيَدوى فَلا مُلَّ الدَواءُ
الناس مَوتي وأهل العلم أحياء والناس مرضي وهم فيها أطباء والناس أرض وأهل العلم فوقهم مثل السماء وما في النور ظلماء وزمرة العلم رأس الخلق كلهم وسائر الناس في التمثال أعضاء
إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْراً ، فليس يحله إلا القضاءِ فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلٍّ ، وأرض لله واسعة فضاءِ تَبَلَّغْ باليَسِيْرِ فَكُلُّ شَيْىء ، من الدنيا يكون له انتهاء
أَرَى حُمُراً تَرْعَى وَتَأَكُلُ ما تَهْوَى وأسداً جياعاً تظمأ الدهر ما تروي وَأَشْرَافَ قَوْمٍ ما يَنالُـونَ قُوتَهـم وَقَوما لِئاما تَأْكُلُ المَنَّ والسَّلْـوَى قَضَاءٌ لِخَـلاَّقِ الخَلاَئِـقِ سابـقٌ وليس على رد القضا أحدٌ يقـوى
أدّبت نفسي فما وجدت لها بغير تقوى الإله من أدبِِ في كل حالاتها وإن قصُرت أفضل من صمتها على الكذبِِ وغيبة الناس إن غيبتهم حرّمها ذو الجلال في الكتبِِ إن كان من فضة كلامك يا نفس فإن السكوت من ذهبِِ
أَلاَ فَاصبِر على الحَدَثِ الجَلِيلِ ، وَدَاوِ جِوَاكَ بالصَّبْرِ الجَميلِ وَلاَ تَجْزَعْ وإِنْ أَعْسَرْتَ يوما ، فقد أيسرت في الزمن الطويل ولا تَيْأَسْ فإِنَّ اليَأْسَ كُفْرٌ ، لَعَلَّ اللَه يُغنِي مِنْ قليلِ ولا تَظْنُنْ بِرَبِّكَ غير خَيْرٍ ، فَإِنَّ اللَه أُوْلَى بالجميل وأن العسر يتبعه يسارٌ ، وقول الله أصدق كل قيل وكم مِنْ مُؤْمِنٍ قَدْ جَاعَ يَوْما ً، سيروي من رحيق سلسبيل
ألوم صديقي وهذا مُحال ، صديقي أحبه كلام يُقال وهذا كلام بليغ الجمال ، مُحال يُقال الجمال خيال
ألا أبلغا عني على ذات بينها ، لؤياً وخصاً من لؤي بني كعب ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً ، نبياً كموسى خط في أول الكتب أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى ، ويصبح من لم يجن ذنباً كذي الذنب ولا تتبعوا أمر الوشاة وتقطعوا ، أواصرنا بعد المودة والقرب وتستجلبوا حرباً عواناً وربما ، أمر على من ذاقه حلب الحرب فلسنا ورب البيت نسلم أحمداً ، لعزاء من عض الزمان ولا كرب
ومما ينسب إلى الإمام قوله يرثى النبي صلّى الله عليه وسلّم : أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه ، نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى ، بذلك عديلاً ما حيينا من الردى وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ ، لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم ، نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا ، وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ ، سفينة موج حين في البحر قد سما وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ ، لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ٌ ، كَصَدْعِ الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفا فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ ما حَلَّ فيهمُ ، وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَى و في كل وقتٍ للصلاة ِ يهيجها ، بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِهِ كُلَّما دَعَا ويطلب ُ أقوامٌ مواريث هالكٍ ، وفينا مواريثُ النبوة ِ والهدى