الإدارة الناجحة نجاح أي مؤسسة أو منشأة أو شركة يتطلب وجود إدارة تأخذ بأسباب النجاح، وتسعى إلى التطوير المستمر في مؤهلاتها ومؤهلات موظفيها، وتحسين ظروف العمل لتشجيع الموظفين على العمل بحب وإتقان، وبالتالي زيادة إنتاجية المنشأة وتقدمها، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم الشروط والمتطلبات الواجب توفّرها في الإدارة الناجحة.
شروط الإدارة الناجحة - التأثير الإيجابي في الموظفين والعاملين بدلاً من التسلط عليهم وإجبارهم، فتحقيق النجاح في أي مؤسسة يتطلب تعاوناً كبيراً بين الأفراد العاملين والإدارة، وإذا كان القائد شخصاً ملهماً ومقنعاً للموظفين فإنهم ينجزون مهامهم بكلّ حب وكفاءة، والعكس صحيح في حال كانت الإدارة متسلطة.
- تجنّب الكبر الذي يتبعه بعض المدراء، والذي يتسبب بحدوث فجوات كبيرة بين الموظفين والإدارة، وبالتالي سوء التواصل فيما بينهم، فلا بدّ أن يراعي المدير الناجح الظروف المحيطة بكل موظّف من جهة، وأن يقدّر ضغوط وأعباء العمل من جهة ثانية، ويتخذ بناءً عليها قرارات عادلة بحق الموظفين.
- مرونة الإدارة في سياسة التعامل مع الموظفين؛ بمعنى ألا يكون المدير ليّناً فيُعصر، ولا صلباً فيُكسر، فلا بدّ من أن تراعى المستجدّات الحاصلة في العمل أو غير العمل، وأن يكون هناك تفاعل مع اقتراحات وآراء الموظفين، وأن تؤخذ على محمل الجدّ، فذلك يعزز شعور الموظف بأهميته في العمل.
- تعزيز الموظفين وتشجيعهم من خلال تقديم المكافآت والجوائز للموظفين إن أمكن ذلك، أو على الأقل تشجيعهم المعنوي بالمدح والثناء، فذلك يوطد العلاقات الودية بين كادر الموظفين، والإدارة، ويكسر الحواجز بينهم.
- تحمل الإدارة للمسؤولية، والقيام بالواجبات المنوطة بها على أكمل وجه.
- التخطيط والتنظيم، فالإدارة الناجحة ترتب أولوياتها، وتخطط لكيفية إنجازها، كي لا تعمّ الفوضى في المؤسسة أو بين الموظفين أنفسهم.
- التطوير، ويشمل ذلك تطوير القدرات والمهارات الإدارية، وأخذ الدورات التي توعي المدير بالمستجدات الحادثة في مجال عمله، ليواكب تطورات العصر، فيتقدّم عمله بشكل أكبر.
- الصبر والقدرة على ضبط الأعصاب، فعلى المدير أن يتحلّى بتلك الصفات خلال عمله وعند التعامل مع الموظفين، وأن يحلّ المشاكل بهدوء، ورويّة، وحكمة، وأن يناقش الخلافات مع صاحب الشأن في مكتبه الخاص، وليس أمام باقي الموظفين أو المراجعين.
- الثقة بين الإدارة والموظفين، فهي من أهم الشروط التي لا بدّ من توافرها في بيئة العمل، فانعدام الثقة بين الأطراف يولد نزاعات وخلافات وضعف في إنتاجية الموظفين، وقلة إتقان العمل، مما قد يؤثر على مدى استمرارية المنشأة في سوق العمل.