يبدأ المولود الجديد لحظاته الأولى في الحياة بالبكاء والصراخ، وهذا ما أثار فضول الكثير من الناس، ودفعهم للبحث وطرح الأسئلة حول الأسباب الكامنة وراء بكائه، فظهرت الكثير من الأقاويل التي لا تمتّ للحقيقة بصلة، فلبكاء الطفل عند الولادة تفسيراتٌ طبيّةٌ ودينيّةٌ ونفسيّةٌ، سنتعرف عليها في هذا المقال.
سبب بكاء الطفل عند الولادة أسباب طبيّةتتعدّد التفسيرات الطبيّة التي تقف وراء بكاء الطفل عند ولادته، منها ما يأتي:
يرجح علماء النفس والاجتماع أنّ سبب بكاء الطفل عند ولادته يعتبر دليلاً للتعبير عن ذاته ووجوده الجديد في الحياة، وذلك لأنّه لا يملك وسيلةً أخرى سواها للتعبير عما يريد، وللتواصل مع المحيط الجديد الذي انتقل إليه، أو أحياناً يبكي بسبب الخوف الناتج عن الضوء الذي يراه بعد العتمة التي كان يعيش فيها، بالإضافة إلى الأصوات الجديدة التي يسمعها لأوّل مرةٍ، فنفسياً يكون بكاؤه ناتجاً عن الخوف، أو تقليداً للأصوات التي يسمعها.
أسبابٌ دينيّةٌبالإضافة إلى الأسباب الطبية التي لا يمكن التغافل عنها وتجاوزها، هناك بعض التفسيرات الدينيّة لبكاء الطفل عند ولادته، مع ضرورة الانتباه إلى الاختلاف الكبير بين الطبّ والدين في توضيح سبب البكاء، فرجال الدين ذهبوا إلى أنّ سبب البكاء يعود إلى أنّ الشيطان يضرب الطفل فور نزوله من رحم أمه، ليعلن عن بدء معركته معه في الحياة الدنيا، فيبدأ الطفل بالبكاء بسبب الألم الذي شعر به نتيجة الصفعة التي تلقاها، واستدلوا بذلك على حديثٍ للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم- حيث يقول: (ما من مولودٍ يولد إلا وينخّس الشيطان في خاصرته إلا مريم وابنها)
المقالات المتعلقة بسبب بكاء الطفل عند الولادة