فاكهة التنين، من أنواع الفواكه الغريبة نوعاً ما، وتتميّز بلونها الورديّ الجذّاب وطعمها الحلو اللذيذ، وشكلها البيضوي، وتُعرف أيضاً باسم البيتايا، وملكة الليل، وسيدة الأقمار، وهي ذات شكلٍ فريدٍ من نوعه، وتنتمي إلى أنواع نباتات الصبار، والمَوطن الأصلي لها هُو المَكسيك، ومناطق أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى، ودول شرق آسيا، وأندونيسيا، وخصوصاً منطقة جاوه، وفيتنام، وغيرها من الدول ذات المناخ الحار، الذي يُناسب نموّ هذه الفاكهة.
تحتوي فاكهة التنين على قيمةٍ غذائيةٍ عاليةٍ من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وأبرزها فيتامين ج، والثيامين، والنياسين، وفيتامين ب12، والألياف الغذائية، والكربوهيدرات، والسكريات، والسعرات الحرارية، وفيتامين ب المركب، والكالسيوم، والفسفور، والكاروتين، والعديد من مضادّات الأكسدة.
زراعة فاكهة التنينتتمّ زراعة فاكهة التنين بالحصول على بذور الفاكهة، وهي البذور السوداء نفسها الّتي تكون في اللبّ الأبيض؛ حَيث تُؤخذ هذه البذور وتُنظّف من أيّة بقايا، وتُجفّف، ومن ثم تُغرس هذه البذور في رمالٍ خصبةٍ، ويجب أن تُزرع في مكان مُعرّض لأشعة الشمس، كما يُمكن زراعتها في أصص أو أوانٍ فخاريّة لأغراض الزينة، وعادةً تحتاج إلى القليل من الماء فقط، مثلها مثل باقي أنواع الصباريات، وتخرج من البذور براعم بعد حوالي أسبوعين أو عشرة أيام من زراعتها، وتُصبح النبتة مثمرةً وقادرةً على الإنتاج، بعد أن يُصبح وزنها حوالي خمسة كيلوغرامات؛ حيث تَستطيع بعدها الإزهار وتكوين الثمار، وأزهارها تتفتّح في ساعات الليل؛ حيث تَعتمد على الحَشرات الليلية في عمليات التلقيح والإخصاب، والجدير ذكره أنّها من النباتات المعترشة.
يجب الانتباه إلى أنها تتحمّل درجة حرارة لغاية أربعين درجة مئوية، كما أنّها تتحمل الثلوج الخفيفة فقط، أما الثلوج الكثيفة فتسبّب موتها وتكسرها، كَما يجب عدم الإفراط في سقايتها بالماء، حتى لا تتعفّن جذورها وتتلف، والجدير ذكره أنّ زراعتها في دول الخليج العربي ناجِحة جداً.
فوائد فاكهة التنينالمقالات المتعلقة بزراعة فاكهة التنين