رعاية ما قبل الحمل

تُعدّ فترة الحمل من أهمّ المراحل في حياة المرأة وأصعبها في آنٍ واحد ،وكثيرُ من النّساء يتعرضنّ لحملٍ مفاجئ دون تخطيطٍ مسبق ودون الحصول على رعايةٍ تامة قبل الحمل ، ويجب على كل سيدة ترغب بالحمل التّخطيط المسبق للحمل قبل أربعة شهور على الأقل لتفادي أيِّ مشاكل تتعلَّق بصحّتها وصحّة جنينها وضرروة تنفيذ رعاية أوليّة قبل الحمل ومن الأمور التي يجب أخذها بالحسبان مايلي :

إجراء فحوصات دمّ شاملة يتبيّن من خلالها أيِّ إلتهابات أو عدوى بالدّم ، ونسبة كريات الدّم البيضاء ، وتبيّن إصابة المرأة بالأنيميا أو لا ، وكلّها عوامل تؤثّر على صحّة الأم والجنين إذا لم تؤخذ بعين الإعتبار ويتم تفاديها بالأدوية الآمنة على الأم وبالمكمِّلات الغذائيّة ككبسولات الحديد ، وإنّ إضطّر الأمر وكانت نسبة إصابتها بالأنيميا عالية يتوجب عليها أخذ كورس إمبولات حديد كاملاً يتم أخذه تحت إشراف طبيّ ، وتُعطى بعده كبسولات حديدٍ إضافيّة .

إجراء تحاليل البول لبيان نسبة السّكر ( بيلة سكريّة ) ، ولبيان إيِّ إضطّراب في الكلى ومن شأنه يُسبّب فقدان البروتين في البول ( بيلة بروتينيّة ) ، ولبيان أيِّ إلتهابات أو عدوى في الجّهاز البولي التّناسلي .

إجراء فحص الخزعة المهبليّة ويتم بأخذ عينة من عنق الرحم وتتم زراعتها لبيان أيِّ تطوّرات قد تكون سرطانيّة أو وجود خلايا غير طبيعيّة .

إجراء فحص مدى مناعة الأم الحامل للحصبة الألمانيّة ، حتّى تتفادى الأم أيِّ تشوهات قد تحدث للجنين .

فحص بالسّونار للرّحم للإطمئنان لعدم وجود أيِّ تليّف غير طبيعيّ .

فحص التبويض ويتم في اليوم الرّابع عشر من بدء الدّورة للتّأكد من سلامة المبيضين وإعطاءحبوب تنشيط المبيضين في حالة خمول التّبويض وضعفه .

تخفيض الوزن الزّائد حيثُ يتناسب الطّول مع الوزن وحتّى لا تتعرض المرأة أثناء الحمل إلى زيادة مضاعفة من الوزن الزّائد .

عمل صورة أشعّة لفحص الثّديين للتّأكد من عدم وجود أيِّ أورام سرطانيّة أو كتل غريبة .

عمل فحوصات شاملة للأسنان والتّأكد من عدم وجود أيِّ نخر أو أيِّ إلتهاب في العصب قبل بدء الحمل

وإليكِ بعض الخطوات التي عليكِ إتِّباعها ليكون حملكِ سليماً ولتحافظي على صحّتكِ وصحّة جنينكِ :

تناولي حمض الفوليك بإستمرار ، فإنّه يحمي نخاع الطّفل وأعصابه من أيِّ تشوُّهات قد تحدث له .

إتّبعي نظاماً غذائيّاً صحيّاً يعتمد على الخضراوات والفواكه وخبز البرّ وتجنّبي النّشويات قدر الإمكان .

أكثري من شرب الماء حتّى لا تتعرّضي للإمساك في الحمل وخاصةً في الأشهر الأولى وهذه هي المشكلة التي تعاني منها كثيرٌ من السّيدات وخاصةً في أولِّ ثلاث شهور .

يمكنكِ التّنويع بشرب العصائر الطّبيعيّة فهي مفيدةً جداً لك .

واظبي على شرب الحليب بإستمرار وإنّ كنتِ ممن لا يرغبنَّ بشرب الحليب ، يمكنكِ إستبداله بكوبٍ من اللّبن أو مخيض اللّبن ، كما يمكنكِ إضافة نوعٌ من أنواع العصائر الطّبيعيّة إلى الحليب لتستمتعي بطعم كوباً من الحليب بطعم الفاكهة الطّازجة .

حاولي أنّ تتناولي السّمك مرّةً أو مرّتين في الأسبوع فهو يُعدّ من أفضل الأطعمة لإحتوائه على الأوميغا 3 ، ولغناه بالبروتين واليود ، كما يمكنكِ تناول السّردين والتّونا بعد التّخلص من الزّيت .

قلِّلي من الكافيين واكتفي بفنجانٍ صغير إنّ لزم الأمر ، وإذا كنتي مدخِّنة حاولي الإقلاع عنه وخاصةً أول ثلاث شهور .

تجنّبي أيِّ مواد كيميائيّة وأصباغ الشّعر نهائيّاً أولَّ ثلاث شهور .

حاولي تقليل الملح والسّكر في طعامكِ أثناء الحمل حتّى تتجنّبي إرتفاع الضّغط المفاجئ واحتباس السّوائل وتنفّخ القدمين ، وإرتفاع السّكر الذي يُسمّى بسكر الحمل .

إبدأي بترطيب بشرتك وخاصّة البطن والأرداف بعد الشّهر الثّالث لتفادي أيّ نوعٌ من علامات تمدّد الحمل ، ويمكنكِ إعتماد كريم طبيّ يصفه لكِ طبيبك .