وتختلف الأسماك أيضاً في الحجم فمنها الصغيرة جداً التي لا يزيد طولها عن اثنين سنتيميتر، ومنها الضخمة جداً مثل أسماك القرش والحوت والذي يصل طولها إلى 14 متراً ووزنها إلى 15 طناً، وتتكون الأسماك من حراشف وزعانف وخياشيم تساعدها في عملية التنفس، وتقسم إلى قسمين رئيسين وهما الأسماك العظمية وهي الأكثر تواجداً.
وتعيش في جميع أنواع المياه مثل سمك الرنكة الذي يوجد في البحر، والسلمون المرقط الذي يعيش في النهر، وأبو شوكة الذي يعيش في البرك، والقسم الثاني هو الأسماك الغضروفية؛ أي تمتاز بمرونتها مثل أسماك القرش والشفنين وغيرها، وهناك كائنات بحرية أخرى يطلق عليها بالأسماك لكنها ليست أسماكاً حقيقية، حيث لا يحتوي جسمها على عظام مثل قنديل البحر ونجمة البحر، وفي هذا المقال سوف نتطرق إلى معلومات مهمة عن الأسماك، ألا وهي ذاكرة السمك.
ذاكرة السمكمنذ زمن بعيد كان من المعروف أن ذاكرة الأسماك على أنها قصيرة جداً ولا تتعدى بضعَ ثوانٍ، لكن تم حديثاً إجراء العديد من الأبحاث للتأكد ما إذا كانت لديها ذاكرة قصيرة أم طويلة، وقد اكتشف العلماء بأن هناك أنواعاً من الأسماك قادرة على تذكر أحداث لمدة أسبوعين، حيث أجرى بعض الباحثين الكنديين تجارب على الأسماك من خلال وضعها في حوض ماء ووضع الطعام في مكان معين فيه، وثم قاموا بنقلها من الحوض لمدة أسبوعين تقريباً.
وبعد ذلك أعادوا الأسماك إليه وقاموا بمراقبة حركتها وتسجيلها عن طريق أجهزة خاصة ومتطورة وبالتالي كانت الأسماك قادرة على الذهاب إلى مكان الطعام في الحوض بسهولة ودقة، ومن الأمثلة عليها أسماك الزينة التي تكون قادرة على تذكر مكان طعامها، وبذلك أوضح العلماء أن الأسماك لديها القدرة على استعادة خبراتها التجريبية السابقة وربطها بالحاضر، وبهذا فإن الباحثين يشجعون على ابتكار أجهزة أكثر تقدماً وتطوراً لفحص ذاكرة السمك.
لقد ذكر بعض الباحثين بأن الأسماك تشعر بالألم تماماً مثل الإنسان، كما أوضح الدكتور كوليوم براوم في جامعة ماكواري في استراليا بأن الأسماك لا تقل ذكاءً عن الحيوانات الأخرى، وأنها تتمتع بذاكرة طويلة إلى حدٍ ما، حيث إنها تستطيع بناء البيوت الرملية من خلال حفر الرمال والصخور، كما تقوم بإنشاء الحضانات لكي تضع فيها بيضها وتحافظ عليه مثل أسماك السلمون.
المقالات المتعلقة بذاكرة السمك