أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا . . لولا الشعور الناس كانوا كالدُّمى .. أحبب فيغدو الكوخ قصراً نيراً . . وإبغض فيمسي الكون سجناً مظلماً. إني بلوت الغانيات فلم أجد فيهن قط مليحة لا تكذب. نسيانك الجاني المسيء فضيلة وخمود نار جدّ في إشعالها . . فاربأ بنفسك والحياة قصيرة أن تجعل الأضغان من أحمالها. ما كنت من يهوى السكوت و إنّما عقلت لساني رهبة الأدهار. ليست حياتك غير ما صوّرتها ، أنت الحياة بصمتها ومقالها. الفاعلين الخير لا لطماعة في مغنم إنّ الجميل المغنم .. أنت الغني إذا ظفرت بصاحب منهم و عندك للعواطف منجم. إن النفوس تغرها آمالها ، وتظل عاكفة على آمالها. قل للحمائم في ضفاف الوادي يا ليتكن على شغاف فؤادي . . لترين كيف تبعثرت أحلامه وجرت به الآلام خيل طراد. إذا كان حسن الوجه يدعى فضيلة فإنّ جمال النفس أسمى وأفضل. تعس امريء لا يستفيد من الرجال و لا يفيد و أرى عديم النفع ان وجوده ضرر الوجود. خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها لكن تعلم قليلاً كيف تعطيها .. إن كانت النفس لا تبدو محاسنها في اليسر صار غناها من مخازيها. أسمى الكلام الشعر إلاّ أنّه أسماه ما أعيا الفتى تصويره. أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود أتمنّى أنّني أدري ولكن...لست أدري! والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً. إنّ الذين يسيرون على طريق الحقّ والخير والجمال هم السعداء الذين تباركهم الحياة. فلست الثياب التي ترتدي ولست الأسامي التي تحمل .. ولست البلاد التي أنبتتك ولكنّما أنت ما تفعل. حر ومذهب كل حر مذهبي ، ما كنت بالغاوي او المتعصب. وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟ هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور . . أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير . . أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟ لست أدري! كل ذي رغبة دنت أم تسامت سميضي يوماً بلا رغباته. أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا ... وابغض فيمسي الكون سجناً مظلماً. قال : الصِبا ولّى ! فقلت له : إبتسم . . لن يُرجع الأسفُ الصبا المتصرما. ما أتينا إلى الحياة لنشقى ... فأريحوا أهل العقول العقولاً. هشت لك الدنيا فمالك واجم ... وتبسمت فعلام لا تتبسم. أبصرتها ، و الشمس عند شروقها فرأيتها مغمورة بالنار . . و رأيتها عند الغروب غريقه في لجّة من سندس و نضار . . و رأيتها تحت الدجى ، فرأيتها في بردتين سكينة ووقار فتنبّهت في النفس أحلام الصبى و غرقت في بحر من التّذكار. انظر فما زالت تطل من الثرى ... صور تكاد لحسنها تتكلم. كن بلسماً إن صار دهرك أرقما ... وحلاوة إن صار غيرك علقماً. أيها الشاكي وما بك داء ... كن جميلاً ترى الوجود جميلاً. المرء قد ينسى المسيء المفترى ، و المحسنا ، و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر المرنّح ، و الغنا و مرارة الفقر المذلّ بل ، و لذّات الغنى لكنّه مهما سلا هيهات يسلو الموطناً. كم تشتكي وتقول أنك معدم ... والأرض ملكك والسما والأنجم. أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا...لولا الشعور الناس كانوا كالدمى. إن كنت مكتئبا لعزّ قد مضى ، هيهات يرجعه إليك تندّم .. أو كنت تشفق من حلول مصيبة ، هيهات يمنع أن تحلّ تجهّم. لمّا سألت عن الحقيقة قيل لي .. الحقّ ما إتّفق السواد عليه .. فعجبت كيف ذبحت ثوري في الضّحى .. والهند ساجدة هناك لديه .. نرضى بحكم الأكثريّة مثلما .. يرضى الوليد الظّلم من أبويه .. إمّا لغنم يرتجيه منهما .. أو خيفة من أن يساء إليه. لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما. أيها العابس لن تعطي على التقطيب أجرة لا تكن مراً وتجعل حياة الغير مرة ** فتهلل وترنم فالفتى العابس صخرة. تكلّفني في الحبّ ما لا أطيقه وتضحك إما جئتها أتعتّب . . أفاتنتي حسب المتّيم ما به وحسبك أني دون ذنب أعذّب. يا كتاب الدّهر قل لي أله قبل وبعد . . أنا كالزّورق فيه وهو بحر لا يجدّ . . ليس لي قصد فهلل للدهر في سيري قصد . . حبّذا العلم، ولكن كيف أدري؟ لست أدري! مقلة الشّرق ! كم عزيز علينا أن تكوني ربيّة الأقذاء . . شرّدت أهلك النّوائب في الأرض وكانوا كأنجم الجوزاء . . وإذا المرء ضاق بالعيش ذرعا ركب الموت في سبيل البقاء . . لا يبالي مغرب في ذوبة أن يراه ذووه في الغرباء. لوعة في الضلوع مثل جهنّم تركت هذه الضلوع رماداً . . بتّ مرمى للدهر بي يتعلّم. للّه ما أحلى وأسنى ليلتي هي في كتاب العمر كالطغراء . . يا صحب لن أنسى جميل صنيعكم حتى تفارق هيكلي حوبائي . . وتقول عيني "قد فقدت ضيائي" ويقول قلبي"قد فقدت رجائي". كم تشتكي وتقول أنك معدم . . والأرض ملككَ والسماء والأنجم . . و لك الحقول وزهرها و أريجها و نسيمها و البلبل المترنّم . . و الماء حولك فضّة رقراقة و الشمس فوقك عسجد يتضرّم. إن كنت قد أخطاك سربال الغنى . . عاش ابن مريم ليس يملك درهما . . وأحب حتى من أحب هلاكه . . وأعان حتى من أساء وأجرما. التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنماً.