حرق الدهون في الجسم

حرق الدهون في الجسم

الدُّهون

هي عبارة عن موادٍ كيميائيةٍ لا تذوب عادةً في الماء، وتعدُّ مصدراً مهماً من مصادر الطَّاقة في الجسم مثلها مثل البروتينات، والسكريَّات، والمعادن، والفيتامينات، ومع أنَّها مهمةٌ للجسم إلا أنَّها تُشكِّل كابوساً للبعض؛ نظراً للأقاويل التي يتداولها النَّاس بأنَّها موادٌ سامةُ تسبب للجسم الأمراض.

تتوزع الدُّهون في جسم الإنسان بشكلٍ طبيعيٍّ إذا كان وزن الشخص عاديّاً و طبيعيّاً، ولكن عندما يزيد الوزن عن حدِّه الطبيعيّ هنا تصبح الدُّهون مشكلةً، حيث يُختزن الفائض منها بالجسم مسبباً مشكلاتٍ صحيَّةٍ، بالإضافة إلى تأثيرهِ على الشَّكل الخارجيّ والجماليّ للشخص، ولأنَّ مشكلة تراكم الدُّهون تعدُّ مشكلةً كبيرةً لدى البعض، ولأنَّها تعدُّ بمثابة الكابوس بالنسبة لهم، سنهتمّ في هذا المقال بالحديث عن هذه المشكلة، وذكر طرقٍ تساعد على حلِّها، ولكن قبل ذلك سنذكر أهميَّة الدُّهون للجسم.

فوائد الدُّهون

مع أن مصطلح الدهون مكروه من قبل البعض كما ذكرنا سابقاً إلا أنَّ لها فوائد للجسم لا يمكن إنكارها، ومن هذه الفوائد:

  • مهمةٌ لصحة الجلد.
  • يحوّل الجسم الدُّهون إلى طاقةٍ يستفيد منها، بينما الطَّاقة الزَّائدة عن حاجته يقوم بتخزينها في الأنسجة الدُّهنية.
  • تعدُّ مصدراً للفيتامينات الذائبة في الدُّهون، مثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، بالإضافة إلى أهميَّتها في المساعدة على امتصاص هذه الفيتامينات من الأمعاء.
  • تُعتبر من المصادر المركَّزة بالطَّاقة؛ حيث تزود الجسم بتسع سعراتٍ حرارية.

طرق حرق الدُّهون في الجسم

عند زيادة وزن الجسم عن حدِّه الطبيعيّ تخزن الدُّهون في مناطق معينة منه، ويؤثّر ذلك على جمال الجسم ويشوِّهه كما ذكر سالفاً، ولذلك يلجأ الذين يعانون من هذه المشكلة إلى طرقٍ تخلِّصهم من هذه الدُّهون المخزنة، ومن هذه الطرق:

الإكثار من الحركة، وممارسة التمرينات الرياضيَّة

إنّ ممارسة التمارين الرياضيَّة تساعد بدرجةٍ كبيرةٍ على حرق الدُّهون، بل وتعتبر هذه الطَّريقة هي الأكثر فاعليَّةً، وخاصَّةً ممارسة تمارين المراحل التي تقوم على الجريِ بسرعةٍ كبيرةٍ لمدةٍ تتراوح بين الـ 30-60 ثانية، ثمّ التقليل من السرعة للمدة ذاتها والتكرار على فعل ذلك، ويفضَّل ممارسة أحد الأنشطة الهوائية كالجري، والسباحة، وركوب الدراجة لمدة 150 دقيقةً في الأسبوع تقريباً.

شرب الكثير من الماء

إنَّ شرب كميةٍ من الماء تزيد عن 8 أكوابٍ أي لترين يومياً يزيد من معدل الأيض الغذائيّ، وتكون نسبة تلك الزيادة 30% تقريباً، وشرب كوبين من الماء قبل تناول الطعام يساعد على الشعور السَّريع بالشَّبع، وهذا يساعد على حرق الدُّهون بشكلٍ كبيرٍ في المدى البعيد.

عدم إبقاء الجسم في حالة إتزانٍ غذائيّ

يجب على الأشخاص الذين يحاولون التَخلّص من الدُّهون المتراكمة في أجسامهم أن لا يتناولوا وجباتهم الغذائيِّة بنفس الكميِّة يومياً، بل عليهم تناول كمياتٍ مختلفةٍ من السعرات الحراريَّة كل يوم، حتّى الوجبات نفسها يجب أن تتغيّر كميات السعرات فيها، فمثلاً كميَّة السعرات الحراريَّة في فطور اليوم يجب أن تختلف عنها في فطور الأمس وهكذا، والسَّبب في قيامهم بذلك هو أنّ الجسم إذا استمرَّ لفترةٍ على نفس النظام الغذائيّ سيتعوّد ويتأقلم عليه، وهذا التأقلم يؤثّر على عملية التمثيل الغذائيّ فيجعلها تتباطأ بشكلٍ كبير، وتصبح بعد ذلك عملية خسارة الوزن غير ممكنةٍ، ولهذا السَّبب نجد أنّ الذين يتَّبعون نظاماً غذائيَّاً معيناً (حمية) لفتراتٍ طويلةٍ يَجدون نتيجةً في أول أسبوعٍ أو اثنين فقط، ثم بعد ذلك لا يتغيَّر على أجسامهم شيء.

الحصول على ساعاتٍ كافيةٍ من النوم

إنَّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النَّوم من 6-8 ساعاتٍ يخفِّض معدّل الأيض، بينما تؤدي قلة النوم إلى الإجهاد مما يزيد من تناول الطعام، وبذلك تزيد السعرات الحراريَّة في الجسم حتى يحصل الجسم على طاقة.

تناول الشايِّ الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على مادّة catchins التي تساعد على زيادة معدل الأيَض، كما أنَّها تزيد من سرعة عملية احتراق الدُّهون وهذا ما قد أثبتته الدراسات، ويعدّ شرب الشايِ الأخضر مهماً جداً ولو كان بمقدار كوبٍ واحدٍ في اليوم.

المقالات المتعلقة بحرق الدهون في الجسم