حديقة الورد في دبي

تعد حديقة الورود أو كما يُطلق عليها في الإنجليزية (Dubai Miracle Garden) واحدة من أهم التحف الفنيّة التي قدمتها لنا إمارة دبي ضمن مشاريعها الضخمة التي أذهلت فيها العالم في الآونة الأخيرة، حيث تعتبر هذه الحديقة بمثابة معجزة حقيقيّة أقامها البشر على الأرض، وأطلق عليها هذا الاسم نتيجة لدقتها العالية، حيث تحتوي على ما لا يقل عن خمسة وأربعين مليون زهرة، تنتمي لثلاثين نوعاً من الورود ذات الألوان المختلفة التي تزيد عن ستين لوناً.

تقع هذه الحديقة في الجزء الجنوبي من منطقة البرشاء في إمارة دبي، وتمتد على مساحة اثنين وسبعين ألف كم2، بينما يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار، إضافة إلى بناء حائط مليء بالأزهار يشكل جداراً حول المدينة، يصل طوله إلى ما لا يقل عن ثمانمئة متر، بينما يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار.

تم افتتاح حديقة الورود في الرابع عشر من عام 2013، حيث أضحى بمثابة وجهة سياحيّة تجذب القادمين إلى دبي من شتّى أنحاء العالم لغرض السياحة وغيرها، حيث يتيح العديد من الخدمات الترفيهيّة، كالمطاعم، والمحال التجاريّة، وألعاب الأطفال، كما وتمتاز باحتوائها على مجموعة من التصميمات المميّزة التي تخطف الأنظار، مثل الأهرامات والتكوينات العموديّة والأفقيّة.

• تضم أقوى وأجمل أنواع الورود العطريّة، التي يتمكن الزوار من التقاط الصور بجانبها، وشمّها ولمسها، كما ويمكن له قطف الثمار التي يرغب بها لإعداد ألذ طبق سلطة من الفواكه أو الخضار، وتناولها ضمن هذه المعجزة.
• تضم الحديقة صورة كبيرة للملك الشيخ زايد بن آل سلطات نهيان رحمة الله، ويحيط بها عدد من المجسمات الكبيرة المصمّمة من الورود، والتي تأخذ شكل القلوب، وذلك نسبة إلى عدد الإمارات السبعة التي تعبّر عن حبها وولائها وشكرها الكبير لما قدمه الملك من خدمات، على رأسها تأسيس الاتحاد الإماراتي.
• تم افتتاح الحديقة مرة أخرى، وتضمّن الافتتاح مجموعة من التطورات الجديدة، التي تضم حديقة واسعة من الفراشات الضخمة، التي تأخذ الرؤية ثلاثيّة الأبعاد، وتحيط بها الورود، حيث تغطي مساحة واسعة يمكن من خلالها استيعاب ما لا يقل عن ثلاثمائة زائر في كل زيارة.

كل ما سبق يجعل من حديقة الورود تجربة حياتيّة لا يمكن نسيانها، ووجهة لا يمكن تجاهلها عند التوجه إلى إمارة دبي، وذلك للاستمتاع في كافة الميّزات الخارقة التي تقدمها إدارة المدينة، والتي استطاعت بمشروعها الضخم أن تصنع واحدة من أجمل حدائق الورود الضخمة في وسط الصحراء، ممّا جعل من مشروع الحديقة معجزة حقيقيّة تستحق الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة.