جزيرة لوزون

جزيرة لوزون

تقع جزيرة لوزون في الفلبين إلى الشمال من منطقة الأرخبيل، ويحدّها من الشرق بحر الفلبين، ومن الجنوب بحر سيبويان، وبحر الصين من الغرب، أما في الشمال فيوجد مضيق لوزون، والذي عمل على فصل جزيرة لوزون عن تايوان، وهي أكبر جزيرة ضمن مجموعات الجزر الرئيسية في البلاد، كما وتعتبر واحدة من أكثر الجزر ذات الكثافة السكانية العالية، فحجم السكان لديها مماثل لسومطرة ولكن ضمن مساحة أصغر.

وتمثل الجزيرة بما يقارب ثلث مساحة الأرض في الفلبين، ويوجد عدة مخاريط بركانية معزولة، ولكن لا تزال نشطة كبركان مايون في شبه جزيرة بيكول، أما بالنسبة للأنهار الرئيسية فيمكن إجمالها في أنهار كاجايان، والعبرة، وآنيو، وبامبانجا، وبيكول.

معلومات عن الجزيرة

تعتبر الجزيرة نشطة من ناحية الصناعة، فهي من تقود البلاد في هذا المجال، كما تتميز الجزيرة بزراعة الأرز، والذرة، والموز، وقصب السكر والمانجو، وجوز الهند الذي يتميز بمزارعه الواسعة في شبه جزيرة بوندوك وبيكول، بالإضافة إلى تميز الجزيرة بإمكانية استخراج النحاس، والحديد، والمنغنيز، والذهب منها، وانتشار الغابات الواسعة فيها، والتي وفرت فرصة الحصول على الأخشاب من النوعية الصلبة.

إن اقتصاد الجزيرة يتركز في المناطق الحضرية في مترو مانيلا لمدينة ماكاتا، لاعتبارها المحور الاقتصادي والمالي الرئيسي، أما المناطق الأخرى فتسودها الزراعة كما أسلفنا سابقاً، ومن الشركات الكبرى فيها شركة أيالا، وشركة جوليبي للأغذية، ومجموعة أس أم، ومركز أورتيغاس، وبونيفاسيو المدينة العالمية، أما القطاعات الأخرى فتختص بتربية الماشية، والسياحة، والتعدين، وصيد الأسماك.

تعتبر الديانة المسيحية هي الديانة الرئيسية في الجزيرة، وتعتبر الطائفة الكاثوليكية الرومانية هي بمثابة الطائفة الكبرى، أما الطوائف الأخرى فتتشكل من البروتستانتية، والكنيسة الفلبينية المستقلة، ويمارسون تقاليدهم والطقوس الأصلية الخاصة بهم بكل حرية، بالإضافة إلى وجود مجتمعات كبيرة من الهندوس، والبوذيين، والمسلمين في الأقاليم الأخرى لجزيرة لوزون، نتيجة لهجرة موروس والصينيين.

تنتمي جميع لغات لوزون إلى مجموعة بورنيو والفلبين من عائلة اللغات الأسترونيزية من فرع اللغة مالايو البولينيزية، وتشمل اللغات الإقليمية الرئيسية على التغالوغ، وكابامنغان، وبيكول، وبانغسينس، كما تستخدم اللغة الإنجليزية من قبل العديد من السكان المحليين، وقامت إسبانيا بحكم الفلبين لمدة ثلاثة قرون تقريباً، لذلك كانت الإسبانية هي بمثابة لغة الثورة الفلبينية، وقد أعلن مالولوس في الدستور عام 1899م على أنها اللغة الرسمية للبلاد، إلا أن استخدامها قد انخفض عقب الاحتلال الأمريكي للفلبين، ولكن استخدامها لا زال قائماً من قبل كبار السن في الفلبين.