جزيرة صير بني ياس
تعد واحدة من أكبر الجزر الطبيعية التي تقع في دولة الإمارات العربية، وتدخل ضمن الثماني جزر التي تكوّن صحراء الجهة الغربية للمنطقة، وقد تم إنشاؤها على يد حاكم الإمارات السابق الشيخ زايد بن سلطان في العام 1971م، وتحدها العاصمة أبو ظبي من الجهة الغربية وتبعد عنها مسافة مئتين وأربعين كيلومتراً، أمّا عن المسافة بينها وبين المنطقة البريّة للإمارت فتبلغ ما يعادل الثمانية كيلومترات، والمساحة الكلية للجزيرة تبلغ حوالي مئتين وثلاثين كيلومتراً مربعاً.
أقسام الجزيرة
تقسم أرضيها إلى ثلاث مناطق رئيسة هي:
- المناطق الساحلية: وتضم العديد من الخلجان الصغيرة المخفية؛ حيث تقوم بتغطيتها العديد من أشجار القرم.
- المناطق الجبلية: وهي بركانية ذات ألوان متعددة، أبرزها الأحمر والأخضر والأسمر، وتحتل مساحتها 12% من مساحة الجزيرة الكلية.
- المسطحات الخضراء: التي تغطي أكثر من نصف مساحة الجزيرة، وتزرع فيها أعداد كبيرة من أشجار السدر والطلح، إضافةً لشجيرات الأراك؛ حتى توفر الأغذية والظلال للأعداد الضخمة من الحيوانات البرية التي تعيش فيها، وتعتبر مكاناً آمناً للكثير من الطيور سواء المهاجرة أو غيرها.
وساعد تنوع التضاريس فيها ومناخها اللطيف على وجود مئتين وستين غابة تم تسييجها للحفاظ عليها، بحيث تضم حوالي ثلاثة ملايين من الأشجار الحرجية المحلية التي تتحمل درجات الحرارة العالية وقلة الماء، ونحو ثلاثمئة ألف شجرة فاكهة، وزيتون وتمر هندي، والمزروعة في أكثر من اثنتين وثلاثين مزرعة.
مميزات الجزيرة
تتميز بمجموعة من الصفات التي تجعلها مختلفة، ومنها:
- تتميز الجزيرة بأنها ملاذ لأعداد كبيرة من الطيور.
- تعتبر واحدة من أهم المحميات للحياة البرية، حيث يعيش فيها ما يتجاوز ثلاثةً وعشرين نوعاً من الحيوانات، أبرزها الزرافات وغزال المها العربي.
- مكان مثالي لإقامة العديد من الحفلات والأنشطة المختلفة؛ لما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة، والتي يمكن استكشافها من خلال رحلات السفاري التي تتضمن الإثارة والمغامرة، كما يمكن فيها ممارسة العديد من الهوايات المختلفة، مثل ركوب الدراجات وتسلق الجبال مشياً على الأقدام، والتجديف والغوص في البحيرة، إضافةً إلى الرماية.
- يتوجد فيها ثلاثة أماكن للإقامة والمبيت، والتي توفر للزائر الرفاهية والراحة النفسية الكبيرة، ومن أشهر هذه الأماكن منتجع وسبا أو كما يسمّيه البعض بجزر الصحراء، وهو واحد من أبرز المنتجعات العالمية.
- تضم مجموعة من المواقع الأثرية القديمة التي يعود بعضها إلى فترات ما قبل الإسلام، مثل بقايا موقع دير مسيحي يعود إلى أواخر القرن السادس الميلادي.