هو كتاب قديم جداً يحتوي على مجموعة من القصص التي ترشد إلى الحكمة والأخلاق، يرويها الفيلسوف بيدبا، ويعود الكتب إلى أصول هنديّة، وقال الباحثون بأن كاتبه هو برهمن وشنو باللغة السنسكريتيّة، واسمه هو بنجا تنترا وتعني الفصول الخمسة، بينما قال آخرون بأن اسمه هو هتوبادشا، وتعني نصيحة الصديق.
وقد تُرجم الكتاب إلى عدّة لغات، وترجمه عبد الله بن المقفع من اللغة الفارسيّة إلى اللغة العربيّة، وأضاف إليه عدّة فصول لم ترد في الترجمة الفارسيّة، واسمه باللغة العربيّة هو كليلة ودمنة، هو اسم أحد أبوابه التي تشير إلى أن الإصلاح يبدأ بإصلاح الملك الظالم.
أسلوب الكتابيشتمل كتاب كليلة ودمنة على مجموعة كبيرة من خرافات الحيوانات، فقد سردت قصصه على ألسنة الحيوانات وفي عالمها، منها ما هو قصير ومنها ما هو طويل، وامتاز الكتب بتنظيمه، واعتماده أسلوباً معيّناً، فهو مقسم إلى أبواب؛ وفي كل باب يبدأ دبشليم باستشارة الفيلسوف بيدبا عنه، ويطلب منه أن يأتيه بمثال، فيبدأ بيدبا بسرد قصة تدور حول المثل الذي قاله دبشليم، وإعطائه الحكمة برمز ودلالة خفيّة، بقصة بطلها من عالم الحيوان، وكان لهذا الأسلوب عدّة غايات من أهمها:
والكتاب ليس مجرد قصص ولكنّه يحوي على قيم أخلاقيّة وإصلاحيّة في عدّة مناحي؛ منها ما هو سياسي، واجتماعي، ومن هذه الأبواب:
*باب الفحص عن أمر دمنة: يتناول هذا الباب عدّة جوانب مهمة، مثل؛ واجبات السلطة القضائيّة، وأهميّة أن تكون عادلة، وعبثيّة محاولة هرب المجرم من القصاص والعقاب.المقالات المتعلقة بتقرير عن كتاب كليلة ودمنة