يُعرف مرض السرطان على أنه أحد الأمراض الخطيرة والمزمنة، وتتميز خلاياه بكونها عدائية ومدمرة، كما تتميز بقدرتها الكبيرة على غزو أنسجة الجسم والسيطرة عليها، أو الانتقال من مكانٍ لآخر في الجسم سواء كان بعيداً أم قريباً، كما يمكن أيضاً تعريفه بأنه عملية انتشار ونمو للخلايا السرطانية في الجسم بشكل لا يمكن التحكم أو السيطرة عليها، والجدير ذكره أنه يصيب أجزاء مختلفة من الجسم.
أعراض مرض السرطان تختلف أعراض وعلامات الإصابة بمرض السرطان حسب العضو أو المكان المصاب داخل الجسم، ولكن يجدر بالذكر أنه يوجد بعض العلامات والأعراض العامة التي عادةً ترتبط به، ونذكر منها:هو ورم ينمو بشكل أساسي في منطقة محددة من الجسم، ولعل أبرز ما يميزه أنه لا يستطيع السيطرة على الخلايا المجاورة وغزوها، كما يمتاز بأنه لا ينتقل من جزء لآخر في الجسم، ولكنه في بعض الحالات النادرة بإمكانة التحول لورم خبيث، وما يشار إليه أن السبب وراء عدم قابلية هذا الورم للانتقال من جزء لآخر هو أنه يكون مغطياً بنسيج ليفي ومغلفاً به، ويتم إزالته عادةً بالاستئصال أو الجراحة، وبعد إزالته من الجسم لا يعود إليه بتاتاً.
الورم الخبيثهو ورم ينتقل سريعاً في الجسم، ولا يسمح للخلايا المدمرة والتالفة بالتعويض، حيث يجعلها تتكاثر بشكل غير طبيعي دون توقف، الأمر الذي يساهم في تعطيل وظيفة المكان أو العضو المصاب، وهو يتميز بأنه ينتقل من جزءٍ لآخر داخل الجسم، وذلك بوساطة الجهاز الدموي والجهاز الليمفاوي.
مخاطر الإصابة بمرض السرطان السن قد يستغرق مرض السرطان سنوات وعقود حتى يظهر ويتطور، وبذلك فإنه لا يتم تشخصيه عند معظم الناس إلا عند بلوغهم سن الخمسة والخمسين عاماً أو ما يزيد، ومع مرور الوقت يتم اكتشاف الأورام السرطانية، حيث يتراوح عدد خلاياها من مئة مليون خلية إلى بليون خلية، وتكون الخلية الأصلية قد بدأ نموها قبل اكتشاف المرض بخمس سنوات أو ما يزيد عن ذلك، وينبغي التنويه بأنه بالرغم من انتشار هذا المرض بشكل واسع عند الكبار، إلا أنه يمكن القول بأنه لا يقتصر فقط على هذه الفئة العمرية، وإنما قد يصيب أشخاص من مختلف المراحل العمرية. العاداتبعض أنماط الحياة والأساليب التي يسلكها الإنسان تساهم في زيادة احتمالية إصابته به، وتتمثل هذه الأنماط في: شرب الكحوليات، والتدخين، والمبالغة في التعرض لأشعة الشمس، وإصابة الجلد بحروق الشمس بشكل متكرر، وممارسة الجنس بطرق غير آمنة.
التاريخ الوراثي للعائلةيمثل معدل الإصابة الوراثية بهذا المرض تقريباً عشرة بالمئة فقط، فإن كان هذا المرض منتشراً في عائلة شخص ما، فيحتمل أن يتم توارث التحورات الجينية بشكل كبير من جيل لآخر، ولذلك يوصي العديد من الأطباء بإجراء الفحوصات للجسم بشكل دوري، وذلك لمعرفة نسبة قابلية الشخص للإصابة بالمرض نتيجة العامل الوراثي، ولكن يجدر بالذكر أن التحور الجيني الوراثي لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالسرطان.
الحالة الصحية للإنسانتساهم بعض الاضطرابات الصحية المزمنة في زيادة احتمالية الإصابة بمرض السرطان، ولعل أبرز هذه الاضطرابات التهاب القولون التقرحي.
البيئة المحيطةإذا كان الإنسان يعيش في بيئة تعج بالمواد الضارة الكيميائية، فذلك يلعب دوراً كبيراً في زيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض.
المقالات المتعلقة بتعريف مرض السرطان