القفز الطوليّ
القفز الطولي أو الوثب الطولي (بالإنجليزيّة: Long jump) هو إحدى الرياضات الأولومبيّة، والأساس في هذه الرياضة هو القفز لأبعد مسافةٍ مُمكنة، حيث إنَّ الرقم القياسيّ لهذه الرياضة المُسجَّل عام 2008م للذكور هو 8.95م، وللإناث 7.52م.[١]
وُجدت رياضة القفز الطولي حاضرة في أولى الألعاب الأولمبيّة في زمن اليونان القديمة، كما أُدخِلت في أولى الألعاب الأولمبيّة الحديثة المُقامة عام 1896م، وكانت رياضة القفز الطوليّ من ضمن السباقات الخمس في الألعاب الأولمبيّة زمن اليونان القديمة، حيثُ كانت رياضات المُصارعة، ورمي القُرص، ورمي الرُّمح، والجري هي الرياضات الأخرى المُكمِّلة للرياضات الخمس، وقد كان المتسابقون آنذاك يستخدمون الأوزان اليدويّة (بالإنجليزيّة: Halteres) (المصنوعة من الحِجارة أو الرصاص) بعد القفز ورميها خلفهم، وقد كان من المُعتَقَد حينها أنَّ ذلك يزيد من مدى القفزة، مع ضرورة التنويه إلى أنَّ الأوزان اليدويّة لا تُستخدم في الألعاب الأولمبيّة الحديثة.[١]
مراحل القفز الطولي
بدايةً إنَّ على القافِز أن يكون عدّاءً أيضاً، حيثُ إنَّ السُّرعة في الجري مُهمّة، ويجب عليه أيضاً أن يتمكَّن من التحكُّم في سرعته ليستطيع القفز عن المنصّة في الوقت المطلوب ليصل إلى أبعد مدى مُمكن، وتُقسم مراحل القفز الطولي إلى أربعة أقسام أساسيّة، وهي:[٢]
تمارين القفز الطولي
تُركِّز تمارين القفز بشكلٍ عام على عضلات الساقين والمؤخِّرة، إضافةً لكونها تعتمد على ليونة الجسم وقوّته، وهي مُهمّة جدّاً للاعبين القفز الطولي،[٣] ويمكن أداء هذه التمارين في المنزل أو في الخارِج،[٤] يقوم اللاعبون بتمرين كافّة عضلات الجسم، العُلوية منها والسّفلية، كما يأخذ بعضهم حمّامات باردة من أجل التسريع من شفاء العضلات.[٥]
الطرق الفنيّة لمرحلة الطيران
هُناك ثلاث طُرُق معروفة يتّخذها القافِز خلال مرحلة الطّيران، وهي:[٢]
الشِّراع
الشِّراع (بالإنجليزيّة: The sail) هي الطريقة الأكثر بساطة بين الطُّرُق الأُخرى، ويكون شكل القافِز فيها كأنه يريد لمس أصابع قدمه، وتتمّ كالآتي:[٢]
التعلُّق
طريقة التعلُّق (بالإنجليزيّة: The hang) تُتيح للقافِز أن يُحلِّق أعلى في الهواء، وهي أيضاً مُستقرّة بطبيعتها، وتتم بالخطوات الآتية:[٢]
السّير في الهواء
السّير في الهواء (بالإنجليزيّة: The Hitch-kick) هي الطريقة الأكثر تقدُّماً بين الطُّرُق الأُخرى، وتتم كالآتي:[٢]
إصابات الرّكبة
تُعدّ إصابات الرُّكبة من أكثر الإصابات الشّائعة بين الرياضيين الذين يعتمدون على القفز بشكلٍ كبير، حيثُ توجد إصابة في الرُّكبة تُسمّى رُكبة القافز (بالإنجليزيّة: Jumper's Knee) و20% من هؤلاء الرياضيين عرضة للإصابة بها، وهذه الإصابة هي التهاب في الوتر المربوط مع العظم، وسببها الرّئيسي هو الضّغط المُستمرّ الحاصِل عند منطقة الركبة نتيجة الألعاب الرياضيّة التي تعتمد على القفز بشكلٍ كبير، كرياضة القفز الطولي، وكرة السلّة، وكرة الطّائرة.[٦]
تعتمد احتماليّة الإصابة في الرُّكبة على عوامل عدّة، منها الجنس، وزيادة الوزن، وهيئة الساقين والركبتين.[٦] وتوجد أربع مراحِل لإصابة الركبة تعتمد على مُدّة الإصابة، وهذه المراحل هي:[٧]
يشمل علاج إصابة الركبة بشكلٍ عام التّقليل من الأنشطة الرياضيّة بشكلٍ مؤقَّت، والعلاج بالتبريد عن طريق وضع الثلج على مكان الإصابة مُدّة 20 أو 30 دقيقة، من أربع إلى ستّ مرّات يوميّاً، إضافةً إلى تمارين مُعيَّنة لشدّ وتقوية العضلات في تلك المنطقة.[٧]
البطولات
تفوَّقَ الأمريكيون والأوروبيّون في لعبة القفز الطولي في الألعاب الأولومبيّة الحديثة للرجال، وقد حصل الرياضي جيسي أوينز (بالإنجليزيّة: Jesse Owens) على الميداليّة الذهبية في برلين عام 1936م هو اللاعب الأشهر تاريخيّاً، إضافةً إلى اللاعب كارل لويس (بالإنجليزيّة: Carl Lewis)، والذي حصل على الميدالية الأولمبيّة في الألعاب الأولومبيّة المُقامة في الولاية الأمريكيّة لوس أنجلوس (بالإنجليزيّة: Los Angeles) عام 1984م، واستمرَّ مُحافِظاً على الميدالية الذهبية للأولمبيات الثلاثة التّالية، بالنسبة للقفز الطولي للنساء فقد كان الاتحاد السوفيتي وألمانيا الشرقيّة هما البلدان المُتصدّران حتّى عام 1988م.[١]
المراجع
المقالات المتعلقة بتعريف القفز الطولي