الدِّين هو ما يعتنقه الأشخاص ويؤمنون به وينعكس على تفكير شخصية الإنسان وسلوكه ، الدِّين في اللّغة من الفِعل دَانَ أي اعتنق واعتقد بفكرٍ ما أو مذهبٍ ما وسار في رِكابه وعلى هداه.
أمّا الدِّين في الاصطلاح فهو جملة المبادئ التي تدين بها أمّةٌ من الأُمم اعتقادًا أو عملًا، والدِّين في الاصطلاح الشّرعيّ الإسلاميّ هوً الاستسلام والتّسليم لله بالوحدانيّة وإفراده بالعبادة قولًا، وفعلًا، واعتقادًا حسب ما جاء في شريعة النّبي محمد صلى الله عليه وسلم في العقائد والأحكام، والآداب، والتّشريعات، والأوامر والنّواهي، وكلِّ أمور الحياة.
أما في الاصطلاح العلمانيّ فالدِّين هو شيءٌ قديم من الموروثات، كان في مرحلةٍ زمنيّةٍ من حياة الأُمم، والدُّول العلمانيّة قد تجاوزته بفضل العِلم ومعطيات العقل البشريّ؛ ففُصل عن مجالات التأثير الاجتماعيّ والسِّياسيّ.
في القرآن الكريم ذُكرت ثلاثة أديانٍ سماويّةٍ، وهي:
هي الرِّسالة التي أُنزِلت على سيدنا موسى عليه السّلام في مصر لبني اسرائيل، الذين يعود نسبهم إلى سيدنا إبراهيم عليه السّلام المعروفين باسم العبرانيين، واليهودية أوّل الديانات السّماويّة وقد جاءت تعاليمها من خلال كتابها المُقدّس التّوراة، الذي قُسّم إلى العهد القديم والعهد الجديد، وكلٌّ منهما اشتمل على العديد من الكُتب والأسفار.
هي الرِّسالة التي أُنزِلت على عيسى عليه السّلام، مُكمّلةً لرسالة موسى عليه السّلام، ومتممةً لما جاء في التّوراة من تعاليم وأحكام موجّهةٍ إلى بني اسرائيل، وداعيةً إلى الحقّ والتّسامح والفضيلة والتّوحيد، والتبشير بالنّبي القادم كما جاء في القرآن واسمه أحمد، وكتابها المُقدّس هو الإنجيل.
لكن هذا الدِّين الجديد واجه رفضاً شديداً واضطهاداً وظُلماً كبيراً ضدّ أتباعه، ثُمّ جاءت المؤامرة لقتل عيسى عليه السّلام وما صاحب ذلك من أمورٍ أدّت إلى الانحراف بالنّصرانيّة عن منهاجها الرّبانيّة، واختلطت أُصولها بالمعتقدات الوَضعيّة - من قِبل رجال الدِّين - وبالفلسفات الوثنيّة.
هي الرِّسالة الخاتمة التي أُنزِلت على محمد صلى الله عليه وسلم الرَّسول العربيّ في مكة، والذي بشّر به عيسى عليه السّلام، وهو الدِّين النّاسخ لجميع الأديان السّابقة بسبب ما أصابها من تحريفٍ وتزييفٍ، وهو يلزم كُلَّ مسلمٍ بالإيمان بما سبق من الأديان، وبمن جاء من الأنبياء والرُّسل.
الإسلام دِينٌ جامعٌ لكلِّ ما تحتاجه البشريّة، صالحٌ للتّطبيق في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ، يقوم على أساس العبوديّة لله وحده لا شريك له، والإيمان به، والإحسان في العبادة، والعمل لتحقيق سعادة الإنسان في الدُّنيا والآخرة.
المقالات المتعلقة بتعريف الدين لغة واصطلاحاً