جاء في لسان العرب الفَكر والفِكر: إعمال الخاطر في الشيء، وجاء في المعجم الوسيط: فَكَر في الأمر ـ فَكراً: أعمل العقل فيه ورتب بعض ما يعلم ليصل به إلى مجهول، وهو استكشاف قدر ما من الخبرة من أجل الوصول إلى هدف، وقد يكون ذلك الهدف الفهم أو اتخاذ القرار، أو التخطيط، أو حل المشكلات أو الحكم على شيء ما.
مكونات التفكيرحتى نتعلم كيفية التفكير بالشكل الصحيح والسليم؛ لا بدّ من اتباع مجموعة من الاستراتيجيات، والتي تضم ما يلي:
تكمن أهمية التفكير في سلسلة النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير، يتم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمسة، وهو فهم مجرد؛ كالعدالة والظلم والحقد والشجاعة، لأن النشاطات التي يقوم بها الدماغ عند التفكير هي نشاطات غير مرئية وغير ملموسة، وما نلمسه في الواقع ليس إلا نواتج فعل التفكير، وتندرج أهميته في عدة جوانب:
وقد اهتم الإسلام بكلٍ من العقل والتفكير، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تشير إلى ذلك، ومن بينها قوله تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، وإنّ العقل الذي يخاطبه الإسلام هو العقل الذي يعصم الضمير ويدرك الحقائق، ويميز بين الأمور ويوازن بين الأضداد، ويتدبر ويحسن الإدراك والرؤية.
والشكل الذي ذكر به العقل في القرآن الكريم هو أسلوب التعظيم؛ للدلالة على أهمية الرجوع إليه في كل شيء من اتخاذ قرارت وغيرها، وتكون الإشارة إلى ذلك في الآيات القرآنية مؤكدة جازمة باللفظ والدلالة، وتتكرر في كل معرض من معارض الأمر والنهي، التي يحث فيها المؤمن على تحكيم عقله أو يلام فيها المنكِر على إهمال عقله، وقبول الحَجْر عليه.
المقالات المتعلقة بتعريف التفكير