ارتبطت صحّة العقل منذ القدم بصحة الجسم، وقيل إنّ العقل السليم في الجسم السليم، ومن هنا كان الاهتمام بالجانب البدنيّ والرياضيّ للإنسان، فالعقل بحاجةٍ لأن يبقى متيقظاً وواعياً حتى تصله المعلومة ويفهمها، وهذا لا يكون إلا بمقدرة الجسم على التحمّل والصبر عن طريق التدريب الجسميّ الذي يساعد العقل على البقاء متيقظاً طوال الوقت.
تعريف التربية البدنيةهي عبارة عن أسلوب متكامل يراعي جميع جوانب تطوّر الفرد الجمسيّ والعقليّ والاجتماعيّ والروحيّ، من خلال الأنشطة البدنيّة المختلفة التي تراعي جميع مراحل نمو الفرد وتطوّره. وبذلك فإنّ معنى التربية الرياضيّة أو البدنية أعمق من كونها مجرد ألعاب وتدريبات رياضيّة مختلفة، فهي مجال كبير وخاصّ بحد ذاته. كما أنّ البرامج والألعاب الرياضيّة الخاصة بالتربية البدنيّة لا تتم إلا بوجود أشخاص متخصّصين ومتميزين يشرفون على طبيعة هذه التدريبات وأهدافها بعيدة المدى، التي تساعد على أن تكون حياة الإنسان متماشية مع عصره.
أسباب إهمال التربية البدنيةنلاحظ أن موضوع التربية البدنية والرياضية مهمل في مجتماعاتنا العربية بشكل عام، حيث إنّنا نجد أن برامج التربية الرياضيّة مهملة في منهاجنا الدراسيّة لعدة أسباب منها:
وعلى الرغم من ذلك فإنّ للتربية البدنية أهميّة كبيرة في حياة الأفراد، والمجتمع بشكل عام، وبدأنا نلحظ الاختلاف الطفيف في مجتمعنا من أجل التركيز عليها أكثر.
الأهدافتتمثّل أهداف التربية البدنيّة بتحقيق نموّ يراعي جميع الجوانب التي يحتاجها الإنسان (جسديّاً وعقليّاً واجتماعيّاً ) من خلال:
أصبحنا نلاحظ الأهميّة المتزايدة لاستخدام الجانب البدنيّ والرياضيّ في حياتنا، ومدى تداخله في العلاج النفسيّ والاجتماعيّ؛ لما له من قدرة كبيرة على التأثير في الأفراد والجماعات، ومدى مساهمته في تطوير الجانب العقليّ لدى الطلاب خاصّة، فأصبح جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة، نراه ونسمع عنه الكثير والكثير ونلاحظ مدى تأثيره المتزايد على حياتنا وصحّتنا العقلية والاجتماعيّة، فكان لا بدّ من الإشارة لمدى أهميّة وجوده في حياتنا.
المقالات المتعلقة بتعريف التربية البدنية