يرجع مصطلح الاستراتيجية في أصله إلى اللغة اليونانية، وتحديداً إلى كلمة (استراتيوجس) والتي تعني فن الحرب أو التخطيط العسكري، ومن هنا فإن هذا المصطلح ارتبط في بداياته بالعسكرية وفنونها، حيث كانت تدل على رغبة القائد في وضع خطة مستقبلية من أجل الحصول على المكاسب والانتصارات، وتحقيق الأهداف العسكرية المختلفة.
عمل نابليون بونابرت على تطوير مفهوم الاستراتيجية ليشمل العديد من المجالات الأخرى كالمجالين الاقتصادي، والسياسي، وغيرهما، ومن هنا فإن الاستراتيجية تعني وضع الخطط المناسبة، ثم تنفيذها بغية الوصول إلى الأهداف المرجوة ضمن إطار زمني معين من خلال توظيف الموارد المتوافرة والمتاحة.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد وضع المختصون العديد من التعريفات التي تبيّن وتوضّح مضامين هذا المفهوم الهام، فمنهم من قال أنها القرارات التي تساعد على تطوير العلاقة الّتي تربط بين منظمة ما والبيئة الخارجية، بحيث تكون مختلف الظروف التي يتم اتخاذ القرارات فيها ضبابية، ومن هنا فإن واضع الاستراتيجية ومتخذ القرار يجب أن يتصفا بقدر كبير من بعد النظر، والقدرة على التنبؤ، والقدرة على التكيف مع كافة الظروف المستقبلية المتغيرة بالشكل المطلوب الذي يوصل منظمتهم إلى بر الأمان، والذي من خلاله تتحقق الأهداف التي يصبون إليها.
=التخطيط الاستراتيجييعرف التخطيط الاستراتيجي على أنه التخطيط بعيد المدى والذي يأخذ في حسبانه مختلف العوامل والمتغيرات داخليةً كانت أم خارجية، بغية تحقيق الأهداف المرجوة. ويرتبط التخطيط الاستراتيجي عادة بسؤال مهم وهو: إلى أين سنذهب؟ حيث تكون الإجابة على هذا السؤال بمثابة توضيح لرؤية الشركة المستقبلية، وأهدافها التي تطمح إليها، وطبيعة العلاقة التي ستربطها بمختلف المنظمات الأخرى سواء كانت من نفس مستواها، أو أعلى منها، أو أقل.
فوائد التخطيط الاستراتيجيالمقالات المتعلقة بتعريف الاستراتيجية