ورد لفظ الإيمان في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشّريفة، وقد بدأت كثيرٌ من آيات القرآن الكريم بخطاب الله تعالى للمؤمنين بقوله جلّ من قائل: (يا أيها الذين آمنوا )، وإنّ الإيمان بلا شكّ هو مرتبةٌ أعلى من مرتبة الإسلام، فقد يكون المرء مسلماً ولكن لا يكون مؤمناً حقيقةً، فقد قال تعالى: (قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم )، فما هو معنى الإيمان لغةً واصطلاحاً ؟
معنى الإيمان لغةً واصطلاحاًتشتق كلمة الإيمان من فعل آمن ومعناه التّصديق، فيقال على سبيل المثال آمن فلان بالفكرة أي صدّق بها واقتنع بها اقتناعاً نابعاً من قلبه، أمّا معنى الإيمان في الاصطلاح فهو الاعتقاد القلبي الجازم بالله تعالى والتّصديق بالرّسالات السّماويّة، والملائكة، والكتب السّماوية، ورسل الله، والتّصديق باليوم الآخر، والقدر خيره وشرّه، وتلك أركان الإيمان.
قيل في تعريف الإيمان كذلك بأنّه تصديق بالجنان، ونطق باللّسان، وعملٌ بالأركان، فالمسلم لا يكتمل إيمانه حقيقةً بدون أن يؤمن بأركان الإيمان وأسسه، وكذلك أن يربط هذا التّصديق والاعتقاد القلبيّ بما استجوبه عليه ربّ العزة سبحانه من عباداتٍ وأخلاقيّات، فلا يصحّ من رجلٍ أن يقول أنّ إيماني عظيم وتراه في سلوكيّاته وأفعاله بعيداً كلّ البعد عن معاني الإسلام والإيمان، فمن صحّ إيمانه صحّ عمله.
إنّ الإيمان القلبي المزعوم الذي لا يترجم إلى أفعال على أرض الواقع وعملٍ وسلوك لا فائدة منه البتة، فالكهرباء السّاكنة في الطّبيعة لا يدرك الإنسان أهميّتها وفائدتها ما لم يتم توصيلها في دارة كهربائيّة للحصول على الضوء والطّاقة التي نريد، فالإيمان إذن ونحن نعلم محلّه وهو القلب ينبغي أن يخرج في صورة أفعال وأقوال تثبت ذلك الإيمان وتؤكّد عليه.
ما يستوجبه الإيمانالمقالات المتعلقة بتعريف الإيمان لغة واصطلاحاً