ينمو الجنين ويتطور ويزداد وزنه وطوله خلال فترة الحمل التي تمتد لمدة تسعة أشهر في أغلب الأحيان، وعادةً ما يتخذ الجنين وضعيته الخاصة التي تسهل خروجه من الرحم مع نهاية مدة الحمل، حيث يكون رأسه متجهاً إلى الأسفل ومواجهاً لمنطقة الحوض، وتكون مقعدة الجنين مستقرة في قعر الرحم من الأعلى، وتعرف هذه الوضعية بوضعية المجيء الرأسي.
هناك حوالي 4% من الأجنة ممن لا يتخذون الوضعية الرأسية، وبدلاً من ذلك يتخذون الوضع المقعدي، حيث تكون المقعدة موجهة نحو الأسفل لتخرج أولاً عند الولادة، وفي هذه الحالة يتوجب إجراء الولادة من خلال العملية القيصرية، ولكن قبل اللجوء إلى العملية القيصرية هناك عدة وسائل يمكن أن تعدل وضح الجنين من مقعدي إلى رأسي، وإتاحة إمكانية الولادة الطبيعية.
أشكال الوضع المقعديلا توجد هناك أسباب واضحة ومحددة تؤدي إلى اتخاذ الجنين الوضع المقعدي، إلا أنه يمكن الحديث عن أسباب تزيد احتمالية اتخاذ الجنين الوضع المقعدي وهي:
لا يعتبر وضع الجنين المقعدي مثيراً للقلق، فمن الممكن أن يعدل الطبيب المختص والمتمرس وضعية الجنين في بعض الأحيان، أو اللجوء للعملية القيصرية، فإذا اختير تعديل وضعية الجنين من الطبيب، فإنه يضغط على بطن الحامل من أجل تحفيز الجنين على تغيير وضعيته، ويجب أن تتم هذه الخطوة في المستشفى من أجل إعطاء الحامل بعض الأدوية التي تساعد على استرخاء الرحم، ومراقبة الجنين أثناء تغير وضعيته، وعادةً ما تنجح هذه الطريقة أذا أجريت خلال الأسبوع الثاني والثلاثين والأسبوع السادس والثلاثين من الحمل.
مخاطر تعديل وضع الجنين من مقعدي إلى رأسيغالباً ما يفضل الأطباء الولادة القيصرية في حال الوضع المقعدي للجنين لكونها الأكثر أمناً، وتتم عملية الولادة بشكل طبيعي في الوضع المقعدي إذا توفرت الشروط التالية:
المقالات المتعلقة بتعديل وضع الجنين من مقعدي إلى رأسي