أباح الشرع للمسلم أن يتزوّج بأكثر من زوجةٍ واحدةٍ بل أجاز له أن يجمع في بيته أربع زوجاتٍ وليس أكثر، لم يترك الشرع الأمر بدون قيودٍ بل وضع قيوداً وشروطاً لهذا الزواج وبه حكمةٌ كبيرةٌ تعود بالنفع على المجتمع المسلم وعلى المرأة والرجل.
شروط الزواج بأكثر من زوجةتعدد الزوجات يساعد على تكثير النسل، وزيادة عدد المسلمين فيقويهم ويكثّر فيهم عنصر الشباب الذين يمثّلون القوى العاملة في المجتمع وهذا يؤدي إلى تطوير الاقتصاد ونموّ المجتمع وازدهاره؛ لأنّ الأصل أن تقوم الدولة برعايتهم والاعتناء بهم من تعليمٍ وتدريبٍ وتوجيهٍ، وما نراه من مشاكلَ تحدث مع الشباب ناتج عن تقصير الدولة في بعض البلدان الإسلامية بالقيام بواجباتها تجاه العنصر المهمّ في تقدّمها وازدهارها وهم الشباب، فزمن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن جاء من بعده من الخلفاء كان الشباب عدّة الدولة وقادة جيوشها، كما الحال في الصين مثلاً أكبر دولةٍ في العالم بعدد سكانها وتعتبر من أقوى دول العالم باقتصادها.
جميع الإحصائيات في دول العالم تبيّن بأنّ عدد النساء أكثر من عدد الرجال فلو لم يبِح الدين الإسلاميّ الزواج من امرأةٍ أخرى لبقيت أعدادٌ كبيرةٌ من النساء بدون زواجٍ وهذا يعود بالضرر على المرأة نفسها أولاً وعلى المجتمع ثانياً فتصل المرأة إلى سنّ العجز ولا تجد من يعيلها لا زوجٌ ولا ولدٌ، وعلى المجتمع يكون الضرر بإمكانية انحراف هذه المرأة عن طريق الصواب لأنّ كل إنسانٍ لديه شهوات ورغبات، أيضاً من الممكن أن تمرض الزوجة ممّا يعسّر معاشرتها أو تكون عقيماً لا تستطيع الحمل فبالزواج من امرأةٍ أخرى حلٌّ يصلح للطرفين، كما أنّ بعض الرجال لديه شهوةٌ كبيرةٌ بالنساء وزوجةٌ واحدةٌ لا تكفيه والسماح بالزواج من امرأةٍ أخرى عصمةٌ له من الوقوع في الزنا.
المقالات المتعلقة بتعدد زوجات في الإسلام