يقصد بالوحي كلّ وسيلةٍ للإعلام، سواء أكانت إشارة أم كتابة أم رسالة أم إلهام، وهي تختلف باختلاف المُخَاطَب بها؛ حيث وردت أمثلةٌ على ذلك من كتاب الله عزّ وجل تشير إلى مفهوم الوحي لغة، ومنها:
والمفهوم الشرعي للوحي هو: كلّ إعلام من الله سبحانه وتعالى إلى أنبيائه سواءً ألقاه الله إلى قلوبهم، أو من خلال رؤيا يرونها، أو من خلال ملك مُوَكَّل، أو من خلال كلامه معهم من وراء حجاب. والمعنى الاصطلاحي شرعا للفظة كُتَّابِ الوحي: هي لفظة تُطلق على من استعملهم الله على دينه بأن يسّر لهم كتابة كلام الله عزّ وجل المنزّل على رسوله محمّد صلى الله عليه وسلم مشافهة منه لهم، وهم الثقة من صحابة رسول الله عليه السلام، والمقطوع والمشهود لهم بصدقهم وعدالتهم ودقّتهم بالإجماع.
كتّاب الوحيأاختُلف في عدد كتاب الوحي؛ فقد تراوح عددهم ما بين ثلاثة عشر وبضعاً وعشرين، فمنهم من كتب بالعهد المكيّ، ومنهم من كتب بالعهد المدني، ومن كتب ما بعد الحديبية، فهذه ثلاثة تقسيمات زمنيّة لفترات متلاحقة تُعدّ مفاصل تاريخيّة في فترة النبوة الشريفة؛ لذا سنذكر أشهر كتّاب الوحي بالعهد النبوي وهم: أبو بكر الصّديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفّان، وعلي بن أبي طالب، وجعفر بن أبي طالب، والزبير بن العوّام، والأرقم بن أبي الأرقم، وعبد الله بن عبد الأسد المخزومي، وعامر بن فهيرة، وحاطب بن عمرو، وعبد الله بن أبي بكر، وخالد بن سعيد بن العاص، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن رواحة، وعبدالله بن سعد، وحذيفة بن اليمان، وحنظلة بن الربيع، وثابت بن قيس، وأبو أيّوب الأنصاري، وخالد بن زيد، وزيد بن ثابت، ومعيقب بن أبي فاطمة الدّوسي، وعبدالله بن عبد الله بن أبي بن سلول، وبريدة بن الحصيب، وصخر بن حرب، وخالد بن الوليد، والعبّاس بن عبد المطّلب، والمغيرة بن شُعبة، وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، وطلحة بن عبيد الله، رضوان الله عليهم أجمعين.
المقالات المتعلقة بمن هم كتاب الوحي