العمل عادةً ما يُعرّف بأنّه المهام التي يقوم بها الفرد ويتقاضى عليها الأجر في نهاية المهمة، والأعمال قد تكون حِرفًا يدويّةً تتطلب المجهود العضليّ بالإضافة إلى المهارة والفن والإبداع كالنّحت والخزف والخياطة والنِّجارة والحِدادة والرَّسم، أو أعمالًا تتطلب مجهودًا فكريًّا كالكتابة والتأليف الأدبيّ والموسيقي، وهناك أعمال تتطلب مجهودًا عضليًّا وعقليًّا معاً كالتّعليم والتَّدريس والتَّدريب والهندسة والطِّب وغيرها الكثير.
العمل هو القيمة الحقيقة للفرد؛ فقد فضّل النّبي صلى الله عليه وسلم العامل على العابد؛ فالعمل صورةٌ من صُور العبادة؛ فبها يعود المرء بالنَّفع على نفسه فيكفيها ومن يَعُوْل ذُلَّ السُّؤال والحاجة للآخرين، وقد حثّ الدِّين الإسلاميّ على طلب الرِّزق والسَّعي في تحصيله في أي مكانٍ كان قال تعالى: (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه).
والإسلام لم ينتقص من قدر أيّ عملٍ طالما كان هذا العمل شريفًا مُباحًا يعود بالمال الحلال على صاحبه، بحيث يؤديه بأمانةٍ وصدقٍ وضميرٍ حيٍّ؛ فالنّبي صلى الله عليه وسلم عَمِل في رعي الأغنام وهو سيد الخلق، وكان يُساعد أهل بيته في الأعمال المنزليّة وهذا دأب الأنبياء عليهم السَّلام والصَّحابة رضوان الله عليهم؛ أمّا ما نسمعه في الوقت الحاضر من انتقاص قيمة ومكانة من يعملون في بعض الحرف اليدويّة أو المهنيّة؛ فهذا دليلٌ على نقصٍ كبيرٍ في الثَّقافة والوعي وجهلٍ بسِير الأنبياء والعُظماء وأعمالهم عبر التَّاريخ.
أهميّة العملالمقالات المتعلقة بتعبير عن أهمية العمل