تاريخ يوم عيد الأم

تاريخ يوم عيد الأم

محتويات
  • ١ عيد الأم
  • ٢ الاحتفال بيوم عيد الأم في الوقت الحاضر
  • ٣ الإسلام والمرأة
  • ٤ موقف الإسلام من يوم عيد الأم
عيد الأم

عيد الأم: هو احتفال يقام تكريماً للأم اعترافاً بفضلها لما تقوم به من حق الرعاية لأبنائها، وما تبذله من جهد وعناء في سبيل تربيتهم ورفع شأنهم ليحقّقوا ذاتهم ويكونوا عنصراً فعّالاً في المجتمع، وكان السبب الرئيسي لظهور هذا العيد أنّه وجد أنّ الأبناء في الغرب يقصّرون بحق أمهاتهم وتعد أنا جارفس صاحبة الفكرة الأولى ليوم عيد الأم، وذلك عام 1912 في أمريكا.

قامت أنا جارفس بتأسيس الجمعية الدولية ليوم الأم وقد قامت بأول احتفال لأمها، وبعد ذلك انتقلت الفكرة إلى مصر، ويعد علي أمين صاحب فكرة إقامة يوم لعيد الأم، وذلك حين اقترح على أخيه مصطفى أمين الفكرة بعد أن حضرت امرأة إليهما وروت لهما قصتها: بأن زوجها قد توفي وقد أصبحت أرملة ولم تتزوج بعده، وأنها قامت بحق الرعاية لأبنائها منذ صغرهم حتى تعلموا و تزوّجوا واستقروا في حياتهم، وأنّهم بعد كل ذلك الجهد والرعاية لم يسألوا عنها حتى أنهم لم يعودوا يزوروها، لذلك اقترح علي أمين على أخيه مصطفى أمين أن يخصّص يوم للأم حيث قال له: " لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق وذلك لذكر فضلها"، وبعد طرح الفكرة أعجب الشعب بها ولقيت ترحيباً منهم، وبعد ذلك احتفلت مصر بيوم عيد الأم لأول مرة عام 1956 ومنها انتقل إلى البلاد العربية والإسلامية، حيث يحتفل في هذا العيد في دول الغرب في شهر آذار، أو نيسان، أوأيار، أمّا في الوطن العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع 21 مارس هو تاريخ يوم عيد الأم.

الاحتفال بيوم عيد الأم في الوقت الحاضر إن عيد الأم ذو أهمية كبيرة في الوقت الحاضر، سواء على مستوى المجتمع أو الأسرة حتى أصبح مثله مثل باقي الأعياد، وتبدو أهميته في الإعلام، والمؤسسات، والتلفاز، وإقامة البرامح الخاصّة في هذا اليوم، وتذكير الناس به، وإقامة ما يناسب هذا اليوم من مناسبات، أما على مستوى الأسرة حيث تقام الاحتفالات في بعض الأسر، ويقوم الأبناء والبنات صغاراً وكباراً إحياء هذا اليوم بتقديم الهدايا للأم، وخاصة الأزهار، وقد يحتفل بهذه المناسبة بتقديم شريط فيديو للأبناء وما كانت تقوم به الأم من الرعاية لهم منذ صغرهم، وبذلك يكون الجو مليئاً بالفرح والسرور.

الإسلام والمرأة المرأة لم يكن لها قيمة أو وزن حتى جاء الإسلام ، وقد عبّرعن ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال:" كنا لا نعّد النساء شيئاً." فرّد الإسلام لها اعتبارها، ووصّى بها سواء كانت مع أسرتها أو كانت في بيت زوجها ومن ذلك: * بيّن أنها مثل الرجل في الأجر والثواب: وذلك فيما تقوم به من العبادة وأعمال الخير، وهي ابنة مسؤولة من الأب، ينفق عليها ويعلمها ويربيها التربية الصالحة، ولا يزوجها إلا برضاها وذلك ما دامت في بيت أبيها. * أكرمها الإسلام كذلك عند زواجها مع زوجها وأبنائها: فهي أم وجب على الأبناء برّها وطاعتها، وكذلك على الزوج حسن معاملتها، والنفقة عليها في الكسوة والطعام، وقد جعل الإسلام عدم طاعة الأم وعدم إكرامها من العقوق بل من الكبائر ومن ذلك: رفع الصوت على الأم أو قول ما لا تحب. * جعل الإسلام طاعة الوالدين سبباً في دخول الجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك.)، حيث جعل بر الأم مضاعف على بر الأب بثلاث مرات وهذا يدل على أهمية برها وطاعتها، وقد جعل إكرام الأم وبرّها في حياتها وحتى بعد مماتها وذلك: بالدعاء لها، والاستغفار لها، والتصدق عنها، وصلة رحمها ومن تحبّ.

موقف الإسلام من يوم عيد الأم يتبين من ذلك أن موقف الإسلام من عيد الأم هو عدم الاعتراف به، وأنّ الشريعة في الإسلام سنت مخالفة غير المسلمين في العقائد والعبادات؛ وذلك أنّ الأعياد مرتبطة بالعقائد، والإسلام لا يعرف سوى عيد الفطر وعيد الأضحى، أما عيد الأم لم ينشأ في الإسلام، والأم لا بد من طاعتها وبرها طوال الوقت وليس في يوم محدّد في السنة، يقول الشيخ عبد العزيز بن باز: "لا ريب أنّ تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون فوجب تركه وتحذّر الناس منه والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله".

المقالات المتعلقة بتاريخ يوم عيد الأم