العمل عن بعد العمل عن بعد هو ممارسة العمل من المنزل عن طريق الإنترنت، دون أن يتوجه الشخص أو الموظف إلى موقع عمله في الشركة أو المؤسسة التي يعمل لديها، وذلك ضمن آلية معينة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، كأن يتم الاتفاق عن طريق العقد، أو أن يتم الاتفاق على الدفع بعد انتهاء المشروع، أو أن يتسلم الموظف جزءاً من المبلغ المتفق عليه قبل بدء العمل ثم دفع الباقي بعد الانتهاء من العمل، يوجد للعمل عن بعد العديد من الإيجابيات والسلبيات التي تؤثر في مجرى العمل وتنعكس عليه.
إيجابيات العمل عن بعد - المرونة: حيث إنّ الشخص يمتلك الحرية في تحديد الوقت المناسب له ليقوم بممارسة عمله، فلا يوجد هناك ارتباطٌ بوقتٍ معين من ناحية بدء وانتهاء الدوام، كذلك لديه حرية اختيار البيئة التي يقوم فيها بممارسة عمله، والمكان الذي سيجلس فيه.
- تجنب عوامل الإلهاء، مثل أحاديث الزملاء والاجتماعات التي تعد غير ضرورية وغير مفيدة.
- القرب من العائلة: وهذا مناسب جداً لمن لديهم أشخاص يحتاجون إلى أن يكونوا بقربهم دائماً، مثل الأطفال وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعايةٍ واهتمامٍ.
- تقليل التوتر: فقد توجد هناك عوامل كثيرة تعرض الموظف الذي يخرج للعمل إلى التوتر، مثل ازدحامات الشارع أثناء ذهابه إلى العمل، كذلك ضغوطات العمل الطبيعية، التي قد ترهق الموظف وتهلكه، ولكن في حالة العمل عن بعد يكون الشخص بعيداً عن كل هذا.
- زيادة الإنتاجية: حيث إن الموظف الذي يمارس عمله من البيت وهي بيئته الدائمة، بعيداً عن التشويشات وبعيداً عن التوتر، وعن كل ما يمكن أن يؤثر بشكلٍ سلبي على عمله، يقوم بعمله برغبةٍ أو بنوعٍ من السعادة أكثر من الشخص الذي يخرج يومياً إلى عمله، وهذا يؤثر على إنتاجية العمل.
- إحداث توازن جيد بين العمل والحياة: حيث إن من يعمل عن بعد يستطيع التحكم في وقت عمله، وفي وقته المخصص لعائلته ولحياته الاجتماعية، فيستطيع الخروج من عمله في أي وقتٍ يشاء ويرجع متى أراد هو ذلك.
سلبيات العمل عن بعد - الشعور بالعزلة: حيث إن الذين يعملون من المنزل تكون علاقاتهم مع رؤساء وزملاء عملهم قليلة، لأنهم لا يلتقون بهم مثل أولئك الذين يعملون في مقر الشركة الفعلي، وقد يكون هذا مصدر إحباط لهم.
- ظهور مصادر إلهاء جديدة: حيث إنّ بيئة البيت قد تحتوي على عناصر إلهاء لم تكن في الحسبان، مثل إزعاج الأطفال وبكائهم، وزيارات أقرباء وأصدقاء العائلة.
- الشعور بأن العمل لا ينتهي: وذلك لأن ساعات العمل غير محددة ومنضبطة بمواعيد، كذلك لا يوجد شخص يكون مراقباً لمدى الالتزام في العمل، مما قد يدفع الشخص للعمل ساعاتٍ طويلة متواصلة من أجل إثبات قدراته وإثبات أنه قادر على الإنتاج.
- عدم الحصول على ترقية: لأن الشخص الذي يعمل من المنزل قد لا يكون منافساً قوياً كغيره من الموظفين الآخرين الذين يعملون في مقر الشركة، خاصةً إذا لم تكن هناك له زيارات متكررة للشركة، وتواصله مع رؤساء عمله شبه معدوم.