تمّ اكتشاف النّحاس منذ أكثر من عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، ويُعدُّ النُّحاس من أول المعادن التي تمّ استخدامُها من قِبل الإنسان، وقد استُعمِل في العصر الحجريّ، واستعمله المصريّون القدماء بعد صهره في صناعة الأنابيب. استُخدِم النُّحاس قديماً عن طريق دمجه مع القصدير لتكوين ما يُعرف بالبرونز، وذلك في العصر الذي عُرف بالعصر البرونزيّ.
يرجع أصل تسمية النُّحاس إلى كلمة (cyprus) التي أطلقها عليه الرُّومان، وتعني جزيرة قبرص باللاتينيَّة؛ لأن الرُّومان كانوا يستوردون النُّحاس من جزيرة قبرص، ثم حُرِّف الاسم إلى كلمة (coprium)، ومنها إلى كلمة (copper)، وتعني حاليَّاً النُّحاس بالإنجليزيَّة.
خصائص النُّحاسالنُّحاس عبارة عن فلزٍّ مُحمَر اللَّون، ورمزه الكيميائيّ هو (cu)، وهو من العناصر الانتقاليَّة، ويقع في المجموعة الحادية عشرة من الجدول الدَّوري. يُعتبر النُّحاس موصلاً جيِّداً للحرارة والكهرباء، لذلك يُستَخدم في صناعة الأسلاك الكهربائيَّة، وهو أشدُّ المعادن توصيلاً للكهرباء بعد الفضَّة، وهو مادَّة ليِّنة قابلة للطَّرق والسَّحب، ومعدن مضادٌّ للتآكل.
يتفاعل النُّحاس مع الهواء والماء مكوِّناً طبقةً من أكسيد النُّحاس ذات اللَّون الأخضر الباهت، ويتفاعل النحاس أيضاً مع الهواء وحده، ويتحوَّل إلى اللَّون البنِّي، ودرجة غليان النُّحاس هي 2567 درجةً مئويَّة، ودرجة انصهاره هي 1083.4 درجةً مئويَّة.
العدد الذَّري للنُّحاسلكلّ عنصرٍ عددٌ ذريٌّ خاصٌّ به، ويُعبِّر العددُ الذّريّ في العناصر عن عدد البروتونات في نواة الذّرة، وفي الذَّرات متعادلة الشُّحنة يكون عدد الإلكترونات في الذَّرة مساوياً لعدد البروتونات فيها، والعدد الذَّري للنُّحاس هو تسعة وعشرون، وتتوزَّع الإلكترونات في عنصر النُّحاس في أربع مدارات حول النواة على ترتيب: 2، 8، 18، 1.
استخدامات النُّحاستعدّدت استخداماتُ النُّحاس عبر التاريخ؛ فقد استُخدم في صناعة العُملات النقديَّة، وفي صناعة أواني الطَّعام والحُلِيّ، والأسلحة، والدّروع الحربيَّة، وفي صناعة الأدوات الزِّراعيَّة، وفي طلاء السُّفن الخشبيَّة، وما زالت تتعدّد استخدامات النّحاس إلى يومنا هذا، ومن هذه الاستخدامات ما يأتي:
المقالات المتعلقة بالعدد الذري للنحاس