يُعرّفُ علمُ الكيمياء على أنّه العلمُ المختصُّ بدراسة المادّة وخصائصِها، وبُنيتِها، والسّلوكِ الذي تسلكُهُ في كافّةِ الظّروفِ التي قد تتعرّضُ لها، ويُطلقُ أيضاً على هذا العلم في بعض الأحيان اسمُ العلم المركزيّ؛ لأنّه رابطٌ رئيسيٌّ بين أنواعٍ أُخرى من العلومِ كربطه بين علمَيّ الفيزياء والأحياء، أو الفيزياء والجيولوجيا.
الكيمياء عند العرب القدماءكانت لعلم الكيمياء أهمّيةٌ عظيمةٌ عند العرب القدماء، فقد اشتُهرَ العديدُ من العلماءِ الكيميائيّينَ العرب الذين استطاعوا إثراءَ هذا العلمِ بالمكتشفاتِ الجديدة والمهمّة، فوظّفوه في العلوم الصّيدلانيّة بشكلٍ رئيسيٍّ، ولا زالت بعضُ المفردات الكيميائيّةِ التي تُستعملُ في يومنا هذا متأثرةً بالّلغةِ العربيّةِ؛ ككلمة الكُحول والتي كانت تسمّى بلغة العرب قديماً باسم "الغول"، وقد تعلّم الأوروبّيون العلومَ الكيميائيّةَ من الجامعاتَ العربيّةِ الأندلسيّةِ في كلّ من برشلونة، وطُلَيطِلة، إلى أن انتشرَ بهذا الشّكل الواسعِ وتطوّرَ إلى ما وصل إليه اليوم من مكانةٍ عاليةٍ جداً تمسُّ مستوياتٍ عدّة.
أهمّيّة علم الكيمياءيُعتبرُ علمُ الكيمياء واحداً من العلومِ الطبيعيّة التي استعملَها الإنسانُ وبحثَ فيها منذُ القدم، وقد كان لهذا العلم في القديم دورٌ كبيرٌ جداً في العديدِ من المجالات التي كانت تَمَسُّ حياةَ الإنسانِ بشكلٍ مباشرٍ وحيويٍّ، وفي يومنا هذا لا زالَ لعلم الكيمياء أهميّته العظيمة في التّقدّمِ الحضاريِّ للدّولِ المختلفةِ وفيما يلي توضيح ذلك.
المقالات المتعلقة بأهمية علم الكيمياء