الجزائر هي إحدى دول المغرب العربيّ، وتقع في شمال القارة الإفريقية، ولها سواحلٌ طويلةٌ على البحر الأبيض المتوسط، وتتميز الجزائر باتساع مساحة أراضيها على الرغم من أنّ أغلبها مناطق صحراويةٌ قاحلةٌ، ممّا أكسبها تنوعاً سكانيّاً كبيراً وهذا التنوّع والاختلاف انعكس على القطاعات الاقتصادية خاصّةً فيما يتعلق بالحِرَف القديمة والصناعات التقليدية فسكان المناطق الساحلية اشتهروا بصناعاتٍ تختلف عن صناعات أهل الواحات أو الصحراء فلكلّ بيئةٍ مستلزماتها الحياتية.
تاريخ الصناعة التقليدية في الجزائريرجع تاريخ الصناعات التقليدية في الجزائر إلى العصور القديمة أي إلى العصور البدائيّة الأولى، حيث سكن الإنسان الكهوف والمُغر وكان يعيش حياةً ببسيطةً يعتمد فيها على الطبيعة اعتماداً كليّاً في مأكله ومشربه، حيث وُجدت آثارٌ في الجنوب الجزائريّ في منطقةٍ تدعى (الهوقار) تدلّ على أنّ سكان هذه المناطق استخدموا الطين والفخار لصنع أدواتهم المنزليّة، وما زالت بعض القبائل التي تسكن الأرياف في تلك المناطق تحتفظ ببعض هذه الأدوات وتصنعها وتستعملها، مثل: صناعة وعاءٍ كبيرٍ من الطين يثبّت في إحدى واجهات البيت يستخدم لحفظ الحبوب التي يتمّ تخزينها لفصل الشتاء، وكان يُصنّع مثل هذه الأشياء في بلادنا وتُستعمل لنفس الغاية وتسمى" الكواره".
المقصود بالصناعات التقليديّة هي الأشغال اليدويّة التي يتمّ عملها في المنازل، وغالباً ما تقوم بها النساء، مثل: الأواني الفخارية، والمنسوجات القطنية، والأثاث المنزليّ المزخرف، كزخرفة الأواني النحاسية، والمجوهرات الفضيّة، والألبسة التقليديّة خاصّةً الزرابي، ويعتبر سكان الأرياف من أكثر فئات المجتمع محافظةً على هذه الموروثات، وما زالت بعض الأسر تصنعها وتعرضها للبيع خاصّةً في المناطق التي يرتادها السيّاح؛ فهذه الصناعات تُعبّر عن تاريخ الأمة الجزائرية.
أهمّ الصناعات التقليدية الجزائريةالمقالات المتعلقة بالصناعة التقليدية الجزائرية