يقاس تطور الدول بمدى الإستفادة من الإمكانات المتوافرة لديها ، و حتى تتمكن الدولة من الإستفادة من الإمكانات المادية الموجودة لديها من طاقة و ثروات زراعية و ثروات نفطية و غير ذلك ، فلا بد لها من تطوير الكفاءات البشرية و تعليمها كي ترنو للتقدم المأمول .
منذ زمن بعيد جداً عرف الإنسان التعليم ، و أنشأت الجامعات في بعض الدول المتقدمة منذ مئات السنين ، حيث تشير كثير من المراجع إلى أن أول جامعة بالمعنى المعروف لدينا اليوم أسست في إيطاليا إبّان الدولة الباباوية في عام 1088 تقريبا ، و أن جامعة السوربون الشهيرة جداً أنشأت في فرنسا عام 1150 ، و أن جامعة أكسفورد والتي تعتبر من أعرق جامعات العالم أنشأت في إنجلترا عام 1096 .
و قد تطور التعليم في تلك الجامعات خلال قرون الألفية الثانية حتى وصل إلى أوج تنظيمه في القرن العشرين ،و أصبح هنالك تعارف بين جميع الجامعات على المواد التي تدرس ضمن كلياتها ، بالإضافة لنظام معادل للشهادات ، مما يتيح لمن يدرس في أي جامعة معترف بها عالميا أن تكون لشهادته القوة و الحجية في أي دولة أخرى.
و تصنف جميع جامعات العالم المؤهلات الجامعية إلى ثلاث مستويات مرتبة تصاعديا هي : البكالوريوس ، و الماجستير ، و الدكتوراة ، و بعض الجامعات تضيف مستوى رابعاً و يسمى الدبلوم العالي ، و عند وجوده يكون موقعه بين البكالوريوس و الماجستير.
إنّ أكثر دول العالم حصولاً على الشهادات الجامعية بمختلف مستوياتها في يومنا هذا هي روسيا حيث تبلغ نسبة الحاصلين على الشهادات الجامعية إلى عدد السكان الكلي 55% ، و هي أعلى نسبة في العالم ، تليها كندا بنسبة 52% ، ثم اليابان بنسبة 46% ، ثم إسرائيل بنسبة 45% ، ثم أمريكا بنسبة 43% ، ثم كوريا بنسبة 42% ، ثم بريطانيا بنسبة 40% ، ثم فنلندا بنسبة 39% ، ثم نيوزيلندا بنسبة 38%، ثم أستراليا بنسبة 37%
المقالات المتعلقة بالدول الأكثر حصولا عى المؤهل الجامعي