التعرف على أصدقاء

الأصدقاء شيءٌ جميل لا يمكن الاستغناء عنه في أيّ مكان، لا يمكن أن تكون الحياة جميلة ومستمرّةً دونهم. هناك أنواع كثيرة من الأصدقاء، ونوعيّات كثيرة من الصداقة، يُحدّدها المكان والزمان وسبب الصداقة، بعض الأشخاص لهم صداقات ممتدّة وبعضهم محدودة، وفي عصرنا هذا تعتبر الصداقات كثيرةً ومتعدّدة وذلك لتنوّع الطرق التي يمكن من خلالها التعرّف على الكثير من الأصدقاء.

• أصدقاء من العائلة؛ مثل أولاد العمّ والخال، وتكون هذه الصداقة غالباً بين المقرّبين عمريّاً، وهي صداقةٌ دائمة ممتعة يتخلّلها المرح ولا تنتهي بسبب صلة الرحم ومناسبات العائلة، ويمكن أن تتكوّن صداقة من أصدقاء العائلة أي أولاد أصدقاء الأب أو الأم، وتتكوّن هذه الصداقة عند زيارتهم والخروج معهم؛ حيث يتعرّف الأبناء على بعضهم وتنتج صداقة شبه دائمة أو يمكن أن تكون سطحيّةً أكثر.
• أصدقاء المدرسة؛ هم طلاب المدرسة الواحدة والصف الواحد والمقعد الواحد، الذين يُقضى معهم الوقت بفرح وسرور، وتمتدّ الصداقة هنا عند كل مرحلة من الصفوف التي سيترّفع لها الطالب؛ بحيث يتغيّر طلاب الصف وتتجدّد الصداقة ممّا يزيدها متعةً وجمالاً.
• أصدقاء المنطقة؛ وهم الأصدقاء المتواجدون في نفس المنطقة القريبين من العمر، وتكون هذه الصداقة رائعة ونراها بلعب أولاد الجيران مع بعضهم البعض؛ هذه الصداقة تُصنّف بالصداقة الدائمة؛ بحيث إنّ هؤلاء الأصدقاء لن يفترقوا بسبب المسكن الثّابت فهم يكبرون معاً ويفرحون معاً.
• أصدقاء الجامعة؛ وهم طلاب الدفعة الواحدة، هنا تكون الصداقة متشعّبة؛ بحيث إنّه يتواجد في كلّ محاضرةٍ طلاب جدد يجب التعرّف عليهم باسم الزمالة، ويكون عدد الأصدقاء المقرّبين أكثر من أصدقاء المدرسة، هنا يكون العقل في اختيار الأصدقاء أكثر نضجاً ووعياً وأكثر احتراماً لمبدأ الصداقة.
• أصدقاء العمل؛ في دائرة العمل يوجد الكثير من الموظّفين، منهم يعملون في المجال نفسه، ومنهم بمجالٍ آخر ليكتمل العمل، فهنا يتعارف الموظّفون على بعضهم، وتتكوّن الصداقة خصوصاً بين أصحاب المكتب الواحد أو ذوي الاتّصال والاحتكاك المباشر.
• أصدقاء المواقع الاجتماعية؛ مثل الفيس بوك، والتويتر، والسناب شات، وغيرها، هنا يتكوّن لدينا أصدقاء بشكلٍ كبير مُتشعّب ممكن أن يتعدّى الدولة التي يعيش بها الفرد؛ بحيث إنّ التواصل يكون سهلاً وسريعاً ومتاحاً في كلِ وقت. في العادة الأصدقاء في هذه المواقع يكونون سطحيين ولا تتعدّى صداقتهم الإعجاب بمنشور ما أو التعليق عليه، ويُمكن أن تتعدّى لأسئلةٍ عن الحال والاطمئنان على الأخبار والصحّة.