أين يوجد وادي الشتا في الأردن

يزخر الأردن بالمواقع الطبيعيّة الخلّابة التي تشتهر بجمال السهول والجبال والهضاب والصحاري، وكذلك الأودية أو الوديان التي تعجّ بعيون الماء العذبة؛ فالأردن بلد جميل يحتضن الكثير من المواقع والآثار التاريخية من شماله إلى جنوبه. تغنّى الشعراء بجمال الأردن ووصفوا الكثير من المناطق الجميلة في شعرهم؛ حيث يعتبر الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار) من أبرز الشعراء الذين تغنّوا بجمال الأردن حيث ذكر في شعره وادي الشتا، وأصبح وادي الشتا من أبرز المناطق السياحيّة في فصل الربيع حيث يتوافد عليه الكثير من الزوّار والسياح.

يقع وادي الشتا في محافظة العاصمة عمان ضمن منطقة لواء وادي السير، ويوجد تحديداً في منطقة البحّاث، ويربط هذا الوادي ما بين عراق الأمير من الغرب وأم عبهرة من الشرق التي تقع ضمن منطقة مرج الحمام.

قد يتساءل البعض عن الطريق التي تؤدّي إلى وادي الشتا؛ حيث يمكن الوصول إلى منطقة وادي الشتا عن طريق الشارع الخلفي لطريق المطار وهو شارع الظهير، وبعد ذلك النزول باتجاه منطقة وادي السير، أو عن طريق المرور بمنطقة مرج الحمام بعد تجاوز دوار أم عبهرة، ثمّ يجب سلك طريق متعرج حتى الوصول إلى مفترق طرق أو تقاطع، فنسلكه بشكل مستقيم باتجاه قرية وادي الشتا، وهناك لافتات موجودة على الطريق قد تُبيّن للزائر أنّه وصل إلى المكان المراد.

يوجد الوادي تحديداً كما ذكرنا في لواء وادي السير، فمن وادي السير أو بيادر وادي السير يمكن بدء السير من خلال دوار الدفاع المدني ثمّ السير باتجاه منطقة أبو السوس وتحديداً منطقة الدبة التي تُعرف بنزول وادي الشتا، ومن المعالم الواضحة التي تؤكّد سيرك في الاتجاه الصحيح هو قصر البلوط؛ فهو لا يبعد كثيراً عن وادي الشتا؛ حيث تعتبر منطقة البحاث وقرية الرحاحة هي البوابة للوادي، فالوادي يبعد ثلاثة عشر كيلو متراً من منطقة الدوار السابع في عمان.

يتميز وادي الشتا بالجمال الطبيعي والطقس المعتدل في فصل الربيع، وله إطلالة خلّابة على البحر الميت ومدينة القدس في فلسطين. يقع الوادي ضمن مساحة مزروعة بالأشجار الحرجية ومنطقة مزروعة بالأشجار المثمرة والخضروات، وسيُلاحظ الزائر وجود ملحقٍ مبنيّ للإقامة؛ حيث يحتوي على مسبح وبركة ماء وغرف جاكوزي، ومساحة للتنزّه على تلة مساحتها خمسة وتسعين دونماً.

يتخلّل الوادي نبع ماء يجري خلال الوادي حتّى يتقاطع ويلتحم مع مياه عراق الأمير؛ فوادي الشتا هو متنفّس رائع في فصل الربيع؛ حيث يكتسي بالحلّة الخضراء والأزهار وتُزيّنه أصوات الطيور، والزائر سيستمتع بجمال المناظر الطبيعيّة للجبال والوديان والمزروعات ورائحة وعبير الهواء النقيّ للوادي.