صلاح الدين الأيوبي وهو أبو المظفر صلاح الدين التكريتي، ولد في مدينة تكريت في العراق عام 1138م، وهو ابن والي تكريت نجم الدين الأيوبي، حيث انتقلت عائلته إلى لبنان وتحديداً منطقة بعلبك، بسبب تعيين نجم الدين والياً عليها لمدة سبع سنوات، حيث كان مقر إقامتهم في دمشق وتحديداً في قصر الملك نور الدين زنكي والذي كان أمير دمشق في تلك الفترة.
حيث كان هذا هو المكان الذي أمضى فيه صلاح الدين فترة الطفولة وفترة الشباب، وقد تلقى صلاح الدين تعليمه في المدارس الدمشقية والتي أظهر فيها مدى ذكائه وبراعته في مختلف العلوم الدينية والتطبيقية الهندسية وحتى العسكرية بالإضافة إلى ولعه بالشعر والتاريخ العربي وركوب الخيل، ومن الجدير بالذكر بأن صلاح الدين الأيوبي كان يشتهر بصفاته الحميدة من التسامح والعطف واحترام الغير، الأمر الذي جعله مشهوراً ليس فقط في الأوساط العربية والإسلامية، وإنما في الأوساط المسيحية أيضاً، ليصبح بذلك مثالاً على الشجاعة والفروسية والأخلاق الحميدة.
حياة صلاح الدين الأيوبي - بدأ نجم صلاح الدين الأيوبي يلمع في القرن الثاني عشر الميلادي، وخاصة في فترة المعارك التي كانت تدور ما بين جيش الشام من جهة، والفاطميين مع الصليبيين من جهة أخرى، حيث كان يبلغ من العمر 26 سنه، وشارك في السيطرة على مصر في العام 559 للهجرة، حيث استطاع أن يأسر أحد القادة العسكريين المسؤولين عن قيسارية.
- بعد سيطرة جيش الشام على مصر، وبعد وفاة أسد الدين شيركوه، تولى صلاح الدين الخلافة من بعده وذلك بسبب بسالته وحكمته التي أظهرها على أرض المعارك.
- قام صلاح الدين بالقضاء على الخلافة الفاطمية في مصر، وقام بذلك بفرض سيطرته على المنطقة، ومن بعد وفاة نور الدين زنكي يتم تنصيب صلاح الدين سلطاناً لمصر في العام 1174م.
- قام بالقضاء على الكتائب الصليبية التي كانت مسيطرة على دمشق، وأصبح هو المسؤول الوحيد عن الحكم فيها، ومن ثم بدأ مشواره في الفتوحات لضم باقي الولايات في الشام إلى إمرته من بعد القضاء على الصليبيين، حيث قام بفتح حماة وحلب، وعقد هدنة بيت المقدس بين الصليبيين في دمشق.
- قام الصليبيون بنقض الهدنة، لذلك أعد صلاح الدين عدته لمهاجمة الثكنات والمستعمرات الصليبية في فلسطين، ومن أشهر المعارك التي حصلت على أرضها كانت معركة حطين في العام 1187م، بالإضافة إلى قيامه بفتح القدس وعكا.
- معاهدة صلح الرملة التي عقدها مع الملك ريتشارد، والتي كانت آخر أعماله.
قبر صلاح الدين الأيوبي توفي صلاح الدين الأيوبي بعد إصابته بمرض الحمى الصفراوية في العام 1193م، حيث تم دفنه في باحات المسجد الأموي في دمشق، وتحديداً في منطقة المدرسة العزيزية بجانب أمير دمشق نور الدين زنكي.